قضت محكمة الأحداث لجنايات الطفل المنعقدة بمحكمة بورسعيد الابتدائية برئاسة المستشار أحمد حمدى رشاد وعضوية المستشارين خالد محمد خضر ومحيى الدين عرفة حكمها فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية الطفلة «زينة» بمعاقبة المتهمين محمود محمد محمود كسبر 17 عاما وعلاء جمعة عزت أحمد 16 عاما بالحبس 15 سنة لاستدراجهم الطفلة زينة عرفة ريحان 5 سنوات من أمام شقتها وصعدا بها لسطح العقار فى الطابق الحادى عشر ولفشلهما فى الاعتداء الجنسى عليها ألقيا بها من سطح العقار لتسقط داخل المنور للتخلص منها خشية أن يفتضح أمرهما كما قضت المحكمة بالسجن 5 سنوات للمتهم الأول وذلك فى قضية حيازة سلاح والبلطجة وتهديد المواطنين .. وجاء حكم المحكمة بالسجن 15 عاما لعدم بلوغ المتهمين السن القانونية حيث تمنع مواد القانون رقم 96 و111 و112 من قانون العقوبات إعدام الطفل وأن أقصى عقوبة فى القانون هى السجن 15 عاما. وكانت قوات الأمن قد فرضت كردونا أمنيا بمحيط قاعة المحكمة وسط حضور المئات من أهالى بورسعيد وألتراس «جرين إيجلز» وأسرة الطفلة «زينة» والذين رددوا الهتافات ضد الجناة مطالبين باصدار قرار استثنائى بالقصاص من القتلة بإعدامهم. فيما سيطرت حالة من الحزن والبكاء الشديد على والدة الطفلة زينة وجدتها وجميع أفراد أسرتها بعد صدور الحكم، بينما قال والد الطفلة زينة أنه راض بحكم المحكمة بسجن المتهمين 51 عاما. فيما تجمع عدد كبير من أهالى بورسعيد عقب صدور الحكم أمام المحكمة معبرين عن غضبهم تجاه الحكم الصادر ضد المتهمين ورددوا الهتافات التى تطالب باعدام المتهمين مثلما قاما بانهاء حياة طفلة بريئة لا ذنب لها. وقد أكد القاضى فى قرار حكمه انه بعد الاطلاع على أوراق القضية وسماع الدفاع تأكدت المحكمة أن التهمة ثابتة فى حق المتهمين. وقال القاضى إن ساحة القضاء تشهد اليوم 2 من الذئاب البشرية الذين نكبت بهم مصرنا بعد أن تربع على عرش قلباهما شيطان الرذيلة وزين أعمالهما الخسيسة القذرة فكانت الطفلة البريئة بين ايديهما كفريسة بين أنياب جائعة ومخالب طيور جارحة اعتصرا لحمها وشحمها ولم يرق قلبيهما لصرخاتها وآناتها رغم كونهما تقطن معهما بالعقار ولم يشفع لها ذلك بل استدرجاها إلى سطحه لافتراسها وزادت قسوتهما بأن ألقياها من أعلى العقار الشاهق. وقال القاضى فى حكمه إن المحكمة كان بودها ان تقضى بأقصى عقوبة مقررة حتى للبالغين وهى الإعدام إلا أنها تأسف أشد الأسف لعدم وجود عقوبة فى القانون العقابى المنطبق أشد من التى قضيت بها، وأن المحكمة تقف عاجزة أمام قانون الطفل وما وقعت عليه مصر من اتفاقيات دولية عن حقوق الأطفال وأن الحكم بالسجن 15 عاما على المتهمين جاء عملا بقانون الطفل بانه لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد على المتهم الذى لم يتجاوز عمره ال18 عاما. وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر باحالة المتهمين محمود محمد محمود كسبر 17 سنة وعلاء جمعة عزت أحمد 16 سنة إلى محكمة الجنايات »أحداث« بتهمة استدراج الطفلة زينة عرفة ريحان 5 سنوات، والشروع فى مواقعتها جنسيا بالاكراه، وقتلها عمدا. ترجع أحداث القضية إلى 13 نوفمبر الماضي، حين تغيبت الطفلة زينة عرفة ريحان من أمام باب منزلها لمدة دقائق معدودات فى التاسعة مساء لتبحث الأسرة والجيران والأقارب عنها فى كل مكان دون جدوي، ليتم إبلاغ رجال المباحث باختطافها، وبعد حضور الشرطة، عثر على جثة الطفلة ملقاة بمنور العمارة، وتبين قيام المتهمين باختطاف الطفلة من أمام باب منزلها وصعدا بها لسطح العقار ولفشلهما فى الاعتداء الجنسى عليها ألقيا بها من سطح العقار لتسقط داخل المنور للتخلص منها خشية أن يفضح أمرهما وأثبت تقرير الطب الشرعى إصابة المجنى عليها بكسور فى قاع الجمجمة والبطن والأطراف والوجه والعنق نتيجة السقوط من أعلى والاعتداء عليها جنسيا قبل إلقائها من أعلى السطح، وثبت من معاينة النيابة العامة وجود تلف وتطبيق بجهاز تكييف بالطابق الثالث نتيجة تصادم الطفلة به أثناء سقوطها من أعلي.