واصلت القوات السورية قمع المحتجين ضد نظام الرئيس بشار الاسد بالرصاص والاعتقالات حيث لقي 12 شخصا علي الاقل مصرعهم خلال دخول الجيش السوري مدينة حمص شمال دمشق. في حين شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في مدينة بانياس الساحلية وبلدة طفس القريبة من درعا الجنوبية. ذكرت تقارير إعلامية ان دبابات وجنودا دخلوا إلي ضاحيتين رئيسيتين في حمص التي تشهد إلي جانب مدن اخري احتجاجات ضد نظام الأسد. هما باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية عنهما. ودوت أصوات الأسلحة الآلية والقصف في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وأكدت منظمة "إنسان" للدفاع عن حقوق الإنسان. مقتل 61 متظاهرا الجمعة الماضية في حمص عندما فتحت قوات الأمن النار علي مظاهرة وصلت إلي باب دريب وسط المدينة. كما دخلت ثماني دبابات علي الاقل بلدة طفس القريبة من درعا جنوبي البلاد. وقال سكان انهم سمعوا اصوات اعيرة نارية وان قوات تابعة للجيش واجهزة امنية تقتحم منازل لاعتقال شبان. قال شهود عيان ان دبابات تطوق ايضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلي الاردن. في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في انحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا واعادة فتح بلدات ريفية مجاورة. في بانياس الساحلية. ذكرت تقارير اخبارية قوات الامن اعتقلت اكثر من مائتي شخص بينهم طفل في العاشرة من عمره. واشارت التقارير إلي انتشار القناصة علي اسطح ابنية الاحياء الجنوبية من المدينة. واضافت ان المدينة معزولة عن العالم الخارجي لان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عنها. من جهتها صرحت مصادر سورية ان 6 من قوات الجيش السوري لقوا مصرعهم من بينهم 3 ضباط. وذلك في المواجهات التي تجري حاليا مع من اسمتهم ب "المجموعات الارهابية المسلحة" في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس. قال مصدر عسكري سوري ان وحدات الجيش والقوي الامنية تتابع ملاحقة ما اسماهم بعناصر المجموعات الارهابية المسلحة في ريف درعا ومدينتي حمص وبانياس. واشار المصدر إلي ان المواجهة اسفرت عن استشهاد 6 عناصر من الجيش بينهم 3 ضباط وجرح عدد اخر. اضافة إلي قتل وجرح العديد من افراد تلك المجموعات الارهابية والقاء القبض علي العشرات منهم ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعة. واضاف المصدر ان عناصر الجيش ما تزال تلاحق فلول الفارين لالقاء القبض عليهم وتقديمهم إلي العدالة.