صرح مصدر أمني بأن السيارة التي استخدمت في ارتكاب الحادث هي سيارة ربع نقل كان مبلغاً بسرقتها وأنه تم التوصل إلي رقم شاسيه ووحدة المرور التابعة لها وأشار إلي أنه يجري حالياً عملية تحليل ال "دي إن إيه" للأشلاء التي وجدت بجانب السيارة وبعضها الذي تبقي بين حطامها وأوضح أن السيارة كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات. قال المصدر إن الانتحاري قام باقتحام الصدادات الموجودة أمام المديرية من الناحية اليمني وكان للكمية الكبيرة من المواد التفجيرية التي حملتها السيارة هذا الأثر البالغ في عمليات التدمير التي طالت عدداً من المباني والمنشآت التابعة للمديرية أو المحيطة بها. أضاف المصدر الأمني أنه تم تشكيل فريق عمل من رجال الأمن الوطني بقيادة اللواء خالد ثروت مساعد الوزير مدير الجهاز للكشف عن ملابسات الواقعة وسرعة تحديد وضبط الجناة وهناك فرق بحث أخري من جهاز الأمن العام والبحث الجنائي تقوم بجمع المعلومات والاستماع إلي شهود العيان والذين تطوع عدد منهم بالإدلاء بمعلومات تفيد بعض التحركات قبل حدوث الواقعة أو بعدها. أشار المصدر إلي انه يتم حالياً فحص العديد من أعضاء تنظيم الاخوان من أبناء محافظة الدقهلية خاصة قاطني المنصورة ممن كانوا يعتصمون في رابعة العدوية والاتحادية والنهضة سعياً وراء التوصل إلي من قاموا بتسهيل وجود هذه العناصر التكفيرية وساعدوا الانتحاري فيما قام به من عمل لا يدل إلا علي خسته ونذالته. قال المصدر إن الأدلة الجنائية ورجال المفرقعات أكدوا إن المتفجرات التي ارتكبت بها الواقعة من النوع الذي يحدث تفريغ هواء وهي التي تحدث دوياً كبيراً وتؤثر علي مسافة ألف متر تقريباً وهذا النوع من المتفجرات يستخدمه الاسرائيليون وعناصر حماس وتنظيم القاعدة وهي لا تخلف وراءها حرائق أو أدخنة. أوضح المصدر إن مفاجآت كثيرة ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة بعد التوصل إلي لقطات صورتها إحدي البنايات المجاورة لمديرية الأمن تضمنت تحركات لبعض الأشخاص وأيضاً للسيارة التي ارتكبت بها الواقعة وأثناء عملية التفجير. من ناحية أخري اكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن أجهزة الوزارة الخاصة بالمعلومات تقوم حالياً بتحليل البيان الذي أصدر ممن يطلقون علي أنفسهم جماعة بيت المقدس الذين باتوا ينسبون إلي أنفسهم كافة التفجيرات التي تقع في مصر ومحاولة لربط هذه البيانات بما يحدث علي أرض الواقع سواء في سيناء أو داخل المحافظات المصرية. الدقهلية آمال طرابية: قام فريق من البحث الجنائي بجمع الأدلة من مسرح الجريمة بمحيط مديرية أمن الدقهلية ووضعوا جميع الأدلة في أكياس بلاستيكية لتحليلها للوصول إلي المواد المستخدمة في الانفجار وطريقة التفجير التي تمت. أكد مصدر أمني أن المكان الذي وقع به الانفجار مؤمن تماما وبه حواجز حديدية تمنع وصول أي سيارات لا تتبع مديرية الأمن من الدخول إليه وهو ما يجعل الوصول إلي مرتكبي الواقعة غاية في الصعوبة. وفي سياق متصل قرر اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية بأنه تم تشكيل لجنة سباعية من أعضاء النيابة العامة بإشراف المستشار راضي القصاص المحامي العام الأول لنيابات جنوبالمنصورة لمعاينة جميع المنشآت في دائرة الانفجار وتقدير التلفيات لتعويض المضارين والاستماع إلي أقوال شهود العيان لحظة وقوع الحادث والتوجه إلي المصابين بالمستشفيات لسماع أقوالهم حول ملابسات وظروف الحادث الإرهابي ومعرفة تقرير خبراء المفرقعات والبحث الجنائي بشأن طبيعة المادة المتفجرة وطريقة التفجير ووجود أشلاء لجثث إرهابيين انتحاريين من عدمه مشيرا إلي أن رجال البحث الجنائي سيقومون بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمصرف المتحد وبالمديرية للمساعدة في التوصل إلي هوية مرتكبي الحادث. أكد حمدين صباحي "مؤسس التيار الشعبي المصري" أن مصر تواجه إرهابا أسود لا ينتمي لوطن ولا دين وما يتعرض له المصريون علي يد الجماعات المتطرفة يزيد من توحد المصريين وجعل مصر كلها تساند أجهزة الدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب والعنف. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صباحي أمس لمدينة المنصورة قدم خلالها العزاء في شهداء تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية ولقاء مصابي التفجير وشاركه مصطفي الجندي "عضو مجلس الشعب السابق" والمحامي محمد شبانة "رئيس حزب الثورة مستمرة". ووقعت خلال زيارة صباحي لمستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة اشتباكات بين عدد من أعضاء التيار الشعبي المرافقين لصباحي والأمن الإداري المكلف بتأمين المستشفي بعد منعهم دخول كل المرافقين له إلي داخل المستشفي لخطورة ذلك علي تأمين المستشفي وهو ما تسبب في عدم زيارة "صباحي" للمصابين في مستشفي المنصورة الدولي. قام صباحي بتقديم العزاء لأسرة محمد جمال الدين "سائق التاكسي" الذي ذبحه الإخوان الاسبوع الماضي خلال مظاهرة لهم في مدينة المنصورة.