تلقي اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الليلة الماضية عدة تقارير من أجهزة الأمن العام والأمن الوطني والحماية المدنية والمفرقعات والأدلة الجنائية عن نتائج عملهم في إطار تنفيذ تكليفاته بشأن سرعة الكشف عن مرتكبي الحادث الإجرامي الخسيس الذي وقع بمديرية أمن الدقهلية الذي أدي إلي استشهاد 15 وإصابة 134 آخرين وأكدت كافة التقارير ان الحادث ارتكب بواسطة العشرات من الكيلوات للمواد شديدة الانفجار وان وراء الحادث تنظيم الإخوان والجماعات التكفيرية. كان وزير الداخلية قد توجه إلي موقع الحادث بالدقهلية وطالب قيادات الوزارة بسرعة الوقوف علي خلفيات الحادث الإجرامي وتحديد هوية الجناة والعمل علي سرعة ضبطهم وأكد ان تلك الأحداث لن تثني الأجهزة الأمنية عن حربها ضد الإرهاب وأشار إلي أن الأجهزة الأمنية ستواصل حربها الشرسة ضد قوي الإرهاب التي تحاول العبث بأمن البلاد وتعطيل خارطة الطريق التي جاءت بإرادة الشعب. قال وزير الداخلية إن أجهزة الوزارة ستواصل حربها ضد قوي الإرهاب الأسود وهم يعلمون ان البلاد تواجه عدواً لا دين ولا وطن له وعدواً لا يعبأ بأرواح المواطنين ولا يسعي إلا لهدم كيان الدولة وزعزعة استقرارها ويعتمد في ذلك علي استغلال الخارجين علي القانون والمنتمين لهذه الجماعة من الهاربين من تنفيذ أحكام أو المطلوبين وبعض العناصر الخارجية وسوف يلقي كل من تلوثت يداه بدماء المصريين الذكية العقاب الذي يستحقه. استمع وزير الداخلية خلال تفقده لموقع الحادث إلي شرح تفصيلي حول الواقعة والأضرار التي لحقت بمبني مديرية الأمن حيث انهارت واجهة المبني وحدث انهيار جزئي في عدد من المباني القريبة منها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد بالإضافة إلي تهشم واتلاف عدد من سيارات الشرطة والمواطنين. توجه وزير الداخلية إلي مستشفيات المنصورة حيث قام بزيارة المصابين وطالب بنقلهم إلي مستشفيات الشرطة سواء من رجال الشرطة أو المواطنين إلي مستشفيات الشرطة والتي هي علي أتم استعداد لتقديم خدماتها الطبية لكافة المصابين في الحادث الغادر سواء من خلال رجال الشرطة أو المواطنين المدنيين والمصابين في هذا الحادث الغادر. من ناحية أخري تم نقل اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية واللواء محمد قنديل مفتش الأمن العام بالدقهلية والمقدم محمد حافظ مدير مكتب مدير الأمن وثلاثة من أفراد الشرطة إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة حيث أجريت لهم عمليات جراحية سريعة ويرقد بعضهم في غرفة الرعاية المركزة لخطورة حالتهم الصحية. صرح مصدر أمني رفيع المستوي بأن نتائج الفحص الأولية والتحقيق والاستماع إلي شهود العيان ان انتحارياً نفذ تفجير مديرية أمن الدقهلية حيث قاد الانتحاري سيارة محملة بمواد شديدة الانفجار واقتحم الحواجز الحديدية الموجودة أمام المديرية وقام بتفجير السيارة وتعد هذه المعلومة شبه مؤكدة لوجود أشلاء آدمية داخل الأجزاء المتناثرة للسيارة التي ارتكبت بها الواقعة وقد تم جمعها وأخذ العينات منها لتحليل الحامض النووي والسعي لمعرفة شخصية الانتحاري الذي ارتكب هذه الواقعة. أوضح المصدر الأمني ان عمليات بحث واسعة تجري الآن لجمع الخيوط التي من شأنها التوصل للجناة والمتورطين في الواقعة لتقديمهم للعدالة والقصاص منهم لمن استشهدوا من رجال الشرطة. أشار المصدر إلي أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أصدر قراراً بترقية أسماء الشهداء من رجال الشرطة إلي الرتب والدرجات الأعلي وشمول أسرهم بكامل الرعاية الصحية والاجتماعية وتحمل مصروفات أولادهم حتي الانتهاء من كافة المراحل التعليمية كما وجه إلي إعداد تقارير طبية دقيقة عن حالات المصابين وما يحتاجون إليه من علاج حتي ولو كان خارج مصر سيتم تسفيرهم علي نفقة الوزارة بعد التخاطب مع المراكز الطبية العالمية التي يمكنها التعامل مع تلك الحالات الحرجة وتقديم التقارير الطبية عن المصابين لتلك المراكز.