أخيراً.. أسدل الستار علي مشكلة العاملين بشركة الحديد والصلب بإعلان أسامة صالح وزير الاستثمار عن صرف 100 مليون جنيه بداية من اليوم كحافز إنتاج للعاملين بالشركة وذلك قبل بداية العام الجديد ليصل اجمالي ما تم صرفه كحافز للعاملين حتي الآن 125 مليون جنيه. قال أسامة صالح وزير الاستثمار: إن الصرف جاء تقديرا للظروف الحالية التي تشهدها صناعة الحديد والصلب بمصر ومعاناة العاملين بالمصنع مع مراعاة البعد الاجتماعي لأكثر من 11 ألف عامل. شدد علي سرعة الانتهاء من الدراسة الجاري إعدادها لتطوير المصنع بما يخدم صناعة الحديد والصلب ويعيد للمصنع قدرته علي الإنتاج المتميز لتصل الطاقة الإنتاجية 2 مليون طن وبالتالي زيادة الأرباح. كان العمال قد قاموا باعتصام مفتوح واضراب وتم تخفيفه لاعتصام منذ شهرين حيث امتنعوا عن تسلم الرواتب إلا بعد صرف الحوافز التي أقرها مجلس الإدارة بواقع 16 شهراً. في سياق متصل قال العمال ل"المساء" انهم قبلوا بالأمر الواقع علي مضض رغم قرار الشركة القابضة للصناعات المعدنية بصرف الدفعة الأولي من الأرباح وتقدر ب31 شهرا فقط من أصل 16 شهرا مستحقة. أشاروا إلي كثرة الاستقطاعات من الأرباح حتي أصبحت لا تتجاوز 8 أشهر فقط لكن "ما باليد حيلة" فظروفهم المادية الصعبة أجبرتهم علي الصرف. قال سعيد عبدالحميد ودكروري زغلول ومصطفي عبدالباسط - قسم الصيانة - علمنا أن مكاتب الشركة الإدارية تقوم بإعداد كشوف لصرف أرباح العاملين لا تتسق مع ما تم الاتفاق عليه ولكن ما باليد حيلة. أضاف نجاح عبدالعزيز - رئيس قسم التشحيم والزيوت - ومحمد عبدالباقي - بقسم الإنتاج - ويحيي عبدالعال - بقسم الكهرباء - ان منشور الشركة الخاص بمواعيد صرف الأرباح فرض علي العمال ولكنهم قبلوه بسبب الحالة المادية السيئة منذ فترة نتيجة تأخر الأرباح. أشاروا إلي استياء العمال بسبب المبالغة في خصم الاستقطاعات من قيمة الأرباح والتي تجعلهم لا يحصلون سوي 8 أشهر من أصل 16 شهرا ولكنهم ارتضوا بالأمر الواقع.