حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا من أن إمتلاك إيران السلاح النووي من شأنه وضع حد للتقدم في الشرق الأوسط وتهديد السلام في أوروبا والعالم بأسره. ووصف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإيطالية روما السلطات الإيرانية بالرجعية. وفي هذا السياق. رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إسرائيل تستعد لشن حملة دبلوماسية للتأثيرعلي الصفقة النووية النهائية بين إيران والقوي الغربية. أشارت الصحيفة إلي أنه بالنسبة لإسرائيل. يجب أن تتضمن الصفقة النهائية حرمان إيران من القدرة علي امتلاك قنبلة نووية فسعي إيران نحو امتلاك قنبلة نووية لا يمكن إيقافه من خلال التدخل الخارجي. كما ينبغي أن يتم تجريد إيران من بعض القدرات النووية الأساسية التي تمتلكها بالفعل أو تسعي لإمتلاكها. بما في ذلك مفاعل اراك أو غيره الذي يعمل بالماء الثقيل. فضلا عن ذلك. ينبغي إغلاق كافة ملفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال البحوث النووية المفتوحة ورصد مدي تطبيقها. أكدت الصحيفة أنه في حال توصلت السداسية. مجموعة "5«1" إلي إبرام مثل هذه الصفقة. فإن إسرائيل ستكون من بين اوائل المرحبين بها. لافتة إلي أن الانتقادات الإسرائيلية اللاذعة التي برزت عقب إبرام الاتفاق الحالي المؤقت تفتح بابا أمام شن حملة دبلوماسية باردة للتأثير علي الصفقة النهائية فإسرائيل ترغب من حلفاءها الأمريكيين والأروبيين في تحديد الأهداف والالتزام بها فرض العقوبات المتبقية. وتحذير إيران من عواقب عدم الامتثال للاتفاق المؤقت أو تجنب إبرام صفقة شاملة معقولة. وأوضحت الصحيفة أن هذه العواقب ستتمثل في فرض المزيد من العقوبات المحتملة أو توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية. وهو ما قد ترغب إيران في تجنبه ومن ثم تقدم تنازلات تجنبها ذلك الأمر. ولفتت الصحيفة إلي أن إسرائيل لديها ما يمكنها من لعب دور نشط في هذه القضية. فمن ناحية يمكن أن تدفع الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات إضافية بشأن سلوك إيران. بينما يظل الخيار العسكري مطروح علي الطاولة. واختتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هدف إسرائيل خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون السعي إلي إبرام اتفاق مقبول, بدلا من عرقلة هذه العملية. إلا أن الاتفاق الذي لا يلبي توقعاتها الأساسية. لن يكون له اعتبار. وسيضع صناع القرار في الحكومة الإسرائيلية في معضلة من جديد بشأن ما إذا كان يتم توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلي إيران لتفادي ما تعتبره أخطر تهديد لأمنها القومي.