أكد أعضاء نقابة الأئمة والدعاة المستقلة أن قرار د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي اتخذه منذ أيام برفع بدل إعانة العلماء إلي 110 جنيهات اعتبارا من نوفمبر القادم بزيادة 100 جنيه عما كان مقررا وهو 10 جنيهات فقط ليس كافيا وطالبوا الوزير بتحقيق جميع مطالبهم التي أعلنوها خلال لقائهم بالمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني. يقول الشيخ زكريا السوهاجي وكيل النقابة إنه لا بديل عن تمويل زيادة رواتب الأئمة من عائدات الأوقاف والإسراع بالانتهاء من كادر الدعاة لأنه ليس من المعقول أن نظل سنوات نحصل علي 10 جنيهات بدل إعانة في الوقت الذي تم فيه تخصيص كوادر مادية للفئات الأخري التي زادت مرتباتها أضعافا بعد ثورة 25 يناير والأئمة مازالوا محلك سر. أضاف الشيخ السوهاجي أن بعض الدعاة يعملون سباكين ونجارين وغيرها من الأعمال الحرفية ليستطيعوا الانفاق علي أسرهم.. وضرب مثلا بزميل له يحصل علي ألفي جنيه وله ابنتان في الجامعة كل منهما تحتاج إلي ألف جنيه مصاريف دراسية ولم يجد ما ينفق به علي زوجته وأولاده الآخرين فاضطر للبحث عن عمل آخر بعيد تماما عن مجاله الدعوي حتي يستطيع مواجهة أعباء المعيشة. كادر الدعاة الشيخ عبدالناصر بليح وكيل نقابة أئمة كفرالشيخ يري أن الزيادة الأخيرة لا تتناسب نهائيا مع طبيعة عمل الأئمة والدعاة فالداعية يحتاج مصاريف مادية ليتسني له القيام بدوره علي أكمل وجه سواء من ملبس أزهري أو شراء كتب للاطلاع بالإضافة إلي طعامه وشرابه.. وتساءل متي يخرج كادر الدعاة إلي النور فكل وزير يتولي مسئولية الأوقاف يعد بهذا الكادر ويخرج من منصبه ولا يتم تنفيذ شيء وكأنه محرم علي أئمة الأوقاف في الوقت الذي حصل فيه العاملون في الأزهر والتربية والتعليم والأطباء وغيرهم علي كادر خاص بهم حتي تحسنت رواتبهم.. ولا يعقل أن الإمام الذي يصعد المنبر ويوجه أفكار الناس يحصل علي 8 جنيهات بدل صعود منبر كما يحصل علي بدل الزي 10 جنيهات. يطالب الشيخ قرشي سلامة نقيب أئمة قنا بضرورة إنشاء هيئة لاستثمار أموال الوقف وحسن توزيعها حتي يستفيد منها العاملون في الأوقاف فمشاريع الهيئة لا حصر لها.