شهدت الإسكندرية مواجهات عنيفة بين الأهالي وجماعة الإخوان ولأول مرة تستغيث نساء الإخوان بالشرطة والجيش بعد أن تركنهم الرجال فريسة في أيدي المواطنين الغاضبين. كانت الساعات الأولي قبل صلاة الجمعة قد شهدت حالة من الاستنفار الأمني أمام مسجد القائد إبراهيم بعد أن تلقي اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية بلاغا من الأهالي بوجود سيارة مشبوهة تقف بحرم المسجد منذ الأمس وتعوق مكان إقامة الصلاة بصورة غير مسبوقة.. وعلي الفور انتقل خبراء المفرقعات وتم الكشف عن السيارة وتبين خلوها من أي متفجرات في منطقة شرق وغرب الإسكندرية وتحديدا بمينا البصل وبشارع الأمير لؤلؤ تظاهر ما يقرب من "500" إخواني مرددين الشعارات المؤيدة للرئيس المعزول والمهاجمة للجيش فتصدي لهم الأهالي في اشتباكات عنيفة.. خاصة بعد إصابة اثنين من شباب مينا البصل الجمعة الماضية بطلقات خرطوش إخوانية أفقدت احدهما البصر في عينيه والآخر أصيب بطلقات بالرأس وعلي الفور أنهي الإخوان وقفتهم وسارعوا بالهروب. أما في شرق الإسكندرية فالوضع كان داميا حيث اتبعت جماعة الإخوان وأعوانها أسلوب الدهاء والمكر في مواجهة قوات الشرطة والجيش أشبه بلعبة القط والفأر حيث اختبأ النساء والرجال في مداخل العقارات بشوارع جانبية انتظارا لانتهاء صلاة الجمعة ليخرجوا بأعداد تعد الخمسة آلاف متظاهر مغلقين طريق الكورنيش ومانعين قوات الأمن والسيارات من التقدم وسارعوا بإطلاق الشماريخ علي الأهالي والطوب والبلي الزجاجي ذي الأحجام الكبيرة بواسطة "نبل" قاموا بتصنيعها يدويا.. وهو ما ترتب عليه صعوبة وصول عربات الأمن من منطقة المحروسة لقطع الطريق وهو ما اضطر رجال الشرطة والجيش للترجل سيرا علي الأقدام للوصول إلي منطقة الحشد والاشتباك. وفور وصول قوات الشرطة سارعوا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع للتفريق بين الأهالي والإخوان خوفا من وقوع إصابات خاصة مع قيام أعضاء المحظورة بإطلاق الشماريخ والخرطوش علي قوات الجيش والشرطة واستمرت المطاردات في الشوارع الجانبية من شارع خالد بن الوليد بين الأهالي والإخوان وخلفهم قوات الأمن وبلغت الإصابات 71 إصابة بين المواطنين. وأكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية ل "المساء" ان قوات الجيش والشرطة تمكنت من إنقاذ بعض الإخوان الذين صعدوا إلي أعلي العقارات للاختفاء بالأسطح خوفا من فتك الأهالي وعلي سلالم العقارات بعد أن طرقوا أبواب الشقق للاحتماء بها ورفض الأهالي فتح الأبواب لهم. وفجر العبد مفاجأة عندما أكد قيام قوات الجيش والشرطة بإنقاذ "100" سيدة إخوانية قام الأهالي بحجزهن داخل جراج بشارع جانبي من خالد بن الوليد حيث عثر عليهن وهن يبكين لان أزواجهن وأشقاءهن خذلنهن وسارعوا بالهروب تاركين إياهن في مواجهة غضب الأهالي وأكدن نزولهن في المظاهرات مجبرين لإرضاء أزواجهن وقامت الشرطة والجيش بالاصطفاف علي الجانبين لتخرج النساء في طابور وسط سباب الأهالي ولعنهم لهن ومطالبتهم بالقبض عليهن لينالن جزاءهن لانه لا فرق بين رجل وامرأة عند الإخوان في ممارسة العنف وتم نقل النساء داخل مدرعة لإنقاذهن من غضب الأهالي. من ناحية أخري أكد اللواء أمين عزالدين مساع وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية علي تمكن قوات الأمن من القبض علي "50" إخوانيا جار التحري عنهم.. كما تم ضبط سيارة نصف نقل تحمل "7" سماعات تردد من خلالها الشتائم والشعارات المهاجمة للأمن والمحرضة علي العنف.. بالاضافة إلي ضبط فردين خرطوش و"30" طلقة خرطوش وكميات كبيرة من البلي الزجاجي كبير الحجم والاصابة به تكون مدمرة لاستخدامه بواسطة نبل مصنعة يدويا وتم ضبط أعداد كبيرة منها.