رفع المشاركون في الجنازة أعلام مصر والصلبان والمصاحف كدليل علي الوحدة الوطنية.. ورددوا هتافات تطالب الجميع والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بالقصاص للشهداء وتكملة المسيرة والقضاء علي الإرهاب دون مصالحة مع الإخوان الذين باعوا كل نفيس وغال واستحلوا دماء المصريين ومنها "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"مسلم مسيحي ايد واحدة" و"يارب" و"ارفع راسك فوق انت قبطي". تحول محيط الكنيسة بعد خروج الجثامين إلي تظاهرة تضم الآلاف من المواطنين ضد الإخوان بعد أن وجهوا إليهم الاتهامات بارتكاب هذه الجريمة البشعة.. مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب" و"الإخوان فين الأقباط أهم". قامت مديرية أمن الجيزة بالدفع بعدد من سيارات الأمن المركزي وقامت بعمل كردونات أمنية حول الكنيسة وشددت الحراسة عليها لحماية المشاركين في الجنازة.. كما تفقد اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة الحالة الأمنية في المنطقة. قال الأنبا يوحنا أسقف عام الجيزة إن كنيسة الوراق شهدت ظهور العذراء ووحدت قلوب المصريين وتباركت بدماء الشهداء الأبرار المحبة العميقة بين شقي الأمة لتحدي أعمال الإرهاب الذي غدر بجنودنا في سيناء وهم يفطرون في رمضان هو من قتل أبناءنا أمام الكنيسة. أضاف: أن الكتاب المقدس تحدث عن المحبة والسلام وبقدر آلامنا لما حدث وما شاهدناه من تعضيد من إخواننا المسلمين.. فأنا أقدم الشكر لله علي نعمة الاستشهاد بعد أن أصبح لنا شفعاء أطهار نشفع بهم في السماء. قال الأنبا يؤانس أسقف الخدمات بالكنيسة إن دماء الشهداء غالية عند الله وفي نظر الكنيسة وهذه الأعمال لن ترهبنا ولن تجعل الأقباط يخافون الذهاب إلي الكنيسة وتزيد من صلابة الأقباط. أضاف: لقد اختلطت دماء المسلمين والمسيحيين أمام الكنيسة.. داعياً الله بالقضاء علي الاشرار والشر من الأرض ليعم السلام والمحبة. طالب الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة والمتورطين في قتل الأقباط أمام الكنيسة. وجه روفائيل الشكر للواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة ورجال الداخلية علي جهودهم في إعادة الأمن إلي المنطقة مرة أخري وجهودهم في ملاحقة الجناة وضبطهم.. مطالباً بتطبيق أقصي عقوبة لكل من يعتدي علي دور العبادة والأقباط ومثيري الفتنة الطائفية. وفي بكاء شديد قالت والدة الشهيد سمير فهمي: منهم لله.. خربوا بيوتنا.. وحرقوا قلوبنا وطالبت الفريق أول عبدالفتاح السيسي بسرعة ضبط الجناة ومحاربة الإرهاب الأسود الذي استحل دماء المصريين جميعاً. انتقلت "المساء" إلي معهد ناصر.. والتقت بالمصابين الذين أكدوا أن ملثمين أطلقا النار بطريقة عشوائية علي معازيم الكنيسة قبل دخولهم لحضور حفل الزفاف. قال عماد سيد عبدالفتاح 48 سنة مصاب بطلق ناري بالبطن: توجهت إلي الكنيسة لحضور حفل زفاف جاري أمير عيسي قبل بدء الأكليل بفترة.. ونظراً لوجود فرح آخر بالكنيسة انتظر البعض في الخارج وفجأة سمعت صوت رصاص وعند استطلاع الأمر اصيبت برصاصة في البطن واخري في الذراع. قال محمد ناصر عيسي 24 سنة مصاب بطلق ناري بالفخد الأيسر: توجهت إلي الكنيسة لحضور حفل الزفاف وبعد خمس دقائق من وصولنا سمعت ضرب نار واعتقدت أن أحد المعازيم يطلق النار تحية للعروسين إلا أنني فوجئت بشخصين يستقلان موتوسيكل يضربان النار بطريقة عشوائية مما أدي إلي اصابتي. قال عوض بطرس خليل 39 سنة مصاب بطلق ناري بالساق: بعد وصولنا إلي الكنيسة بدقائق وعند دخول المعازيم فوجئت بإطلاق النار من سلاح آلي بطريقة عشوائية. مارينا ماجد جورج 13 سنة مصابة بطلق ناري بالذراع لقد خطف المجرمون فرحتنا بحفل الزفاف وقتلوا ابنة وابن خالي وخال وجدتي.. فقد توجهنا لحضور حفل الزفاف وكنت اصطحب جدتي العجوز ونظرا لعدم قدرتها علي السير فأجلستها علي أحد الكراسي من المقهي المجاور للكنيسة حتي يحين موعد دخولنا لحضور الاكليل.. إلا أنني فوجئت بشخصين يطلقان النار بكثافة مما أدي لوفاتها واصابتي بطلق ناري في يدي.. فأسرعت إلي داخل الكنيسة. كان مستشفي معهد ناصر قد استقبل تسعة حالات من المصابين في حادث الكنيسة وهم: مريم نبيل فهمي التي توفيت صباح أمس خلال إجراء عملية جراحية لها ومحمد إبراهيم علي وتم حجزه بالعناية المركزة لخطورة حالته خاصة أنه مصاب بطلق ناري في الخصية ومارينا ماجد جورج وعماد سيد عبدالفتاح ومحمد ناصر عيسي وفرحة فهمي عازر وعوض بطرس خليل وشادي عيد جرجس ونبيلة فهمي عازر وحالاتهم مطمئنة ومستقرة.