في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة يتقدمها اللواء محمود الديب مساعد مدير أمن المنوفية للأمن العام ومأمور مركز شرطة تلا وعدد من الضباط وزملاء الشهيد بالعريش. شيع الآلاف من أهالي مدينة تلا جثمان ابنهم الشهيد رقيب أول شرطة إبراهيم أحمد سليمان لاشين "31 عاما" الذي لقي مصرعه بوابل من الرصاص من قبل مسلحين مجهولين في سيارة ملاكي علي بعد حوالي 20 مترا من منزله بحي العبور بمدينة العريش عقب انتهائه من عمله بمصلحة الأحوال المدنية بالعريش والتابعة لمديرية أمن شمال سيناء. وفروا هاربين. ردد المشيعون هتافات ضد الجماعة المحظورة منها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله. يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" فيما اختفي أنصار المعزول. وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر العائلة بالمدينة عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد الشيخ فؤاد. خيم الحزن علي كافة أنحاء المدينة واتشحت النساء بالسواد وفاضت العيون بالدموع حزنا علي فراق الشهيد. اكتفي والده والدموع تنهمر من عينيه بقوله: احتسبته عند الله. الله يرحمه. من الشهداء ان شاء الله. مطالبا بالقصاص العادل والسريع من القتلة الإرهابيين الذين لا يعرفون الاسلام حتي تبرد نار قلوبنا. أضاف شقيقه الأكبر سامي "أمين شرطة" ان الشهيد الأخ الأوسط لثلاثة اشقاء ولديه شقيقتان ومتزوج ويعول بنتا "عامان" وولدا "7 شهور" ومقيم بالعريش منذ حوالي 12 عاما. لافتا أنه يأتي لزيارة أهله في الاجازات وان والدته متوفاة. قال اتصلت بشقيقي الشهيد أول أمس وسألته عن الوضع في العريش فأخبرني بانه فيه خطورة. فطلبت منه الحضور فرفض بشدة قائلا لي: ومن يحمي البلد! منوها أنه سيحضر في أقرب أجازة. أكد شريف عبدالله من الأهالي ان الشهيد كان ذا خلق ويتمتع بالمعاملة الحسنة والاحترام المتبادل مع الجميع ووفيا لأهله واصلا رحمه. وطالب الفريق عبدالفتاح السيسي بالاستمرار في تطهير سيناء من الارهاب والارهابيين.