حصل المتنخب الوطني علي وجبة مفيدة من مباراته الودية إمام المنتخب الاوغندي والتي فاز فيها بهدفين نظيفين سجلهما أحمد عيد عبدالملك وحازم إمام حيث حقق فوزاً معنوياً للاعبين الذين شاركوا في إطار استعداداته لمباراته الهامة والمرتقبة في ذهاب الجولة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 بالإضافة إلي الاطمئنان علي بعض العناصر الهامة للفريق في المرحلة المقبلة وعلي رأسهم حسني عبدربه نجم خط وسط الفريق والعائد من اصابة الرباط الصليبي ومنحه برادلي أكبر مساحة من المشاركة حيث لعب 70 دقيقة كاملة. أضف إلي ذلك ان الجهاز الفني اشرك كل اللاعبين بالمعسكر باستثناء محمد صبحي حارس المرمي وكان الهدف من ذلك هو الاطمئنان عليهم وتجهيز لاعبي الصف الثاني ليمتلك المنتخب دكه بدلاء جاهزة أيضاً وعلي نفس المستوي خاصة ان العناصر الاساسية للفريق من المحترفين أو لاعبي الأهلي يشاركون بالفعل مع انديتهم. الشوط الأول هدف وحيد وأكثر من ثلاث فرص ضائعة واخطاء دفاعية كثيرة هي حصيلة الشوط الأول لمنتخبنا الوطني أمام نظيره الأوغندي فالبداية جاء حماسية خاصة ان لاعبي المنتخب الوطني الذين خاضوا هذه المباراة يريدون اثبات فرصتهم للانضمام إلي التشكيلة الاساسية للمباراة القادمة أمام غانا خاصة ان 95% من هذه التشكيلة سيكونون علي دكة البدلاء. قدم لاعبو المنتخب مستوي لا بأس به وظهر كل من محمد إبراهيم وحمودي وشيكابالا وأحمد عيد عبدالملك بشكل جيد في هذه المباراة فكانت تحركات أحمد عيد تمثل خطورة حقيقية علي المرمي الأوغندي ورأينا شيكابالا لأول مرة يرتد إلي الخلف لينفذ الجانب الدفاعي المطلوب منه علي عكس ما كان يفعل حتي مع الزمالك. ولا يمكن ان ننسي ان من مميزات هذا الشوط المجهود الذي بذله حسني عبدربه والعائد من الاصابة بالرباط الصليبي والذي يتم تجهيزة بشكل كبير عن طريق الجهاز الفني للمنتخب وكان حسني محور انطلاق العديد من الهجمات الجيدة. قاد محمد إبراهيم هجمة قوية من كرة لعبها له محمد عبدالشافي مررها إلي حيمودي ثم لأحمد عيد عبدالملك الذي لعبها عرضية لتمر بجوار القائم الأوغندي ولم يمر وقت طويل حتي قاد عمر جابر انطلاقة جيدة ولعب الكرة إلي أحمد حيمودي ومنه إلي أحمد عيد عبدالملك المنفرد بالمرمي ولكنه يضعها علي شمال الحارس مسجلاً الهدف الأول للمنتخب. لجأ الجانب الأوغندي إلي غلق الاجناب بعد ان استشعر بالخطورة وبدأ ينشط هو الآخر في انطلاقاته نحو مرمي أحمد الشناوي وكان اخطر هجماتهم عن طريق سيد كايوسا الذي لعبها برأسه خارج المرمي وسط مشاهدة لاعبي خط الدفاع ونجح الضغط الأوغندي في ان يسجل ودادا هدفاً في مرمي الشناوي رلا ان الحكم احتسبه تسللاً علي اديبي ويتم الغاؤه. نتيجة للضغط الذي شنه لاعبو الفريق الأوغندي بدأت تظهر عيوب فريقنا خاصة من الجانب الأيسر لدينا حيث بدأوا يسيطرون علي الجبهة اليسري واعتمدوا علي اللعب خلف محمد عبدالشافي مستغلين غياب الانسجام بين ثنائي خط الدفاع محمود علاء وأحمد اوكا ليمثللا خطورة علي مرمي الشناوي وقام براين بتوجيه تسديدة عرضية تمر من أحمد الشناوي دون متابعة من احد في غياب أيضاً لمدافعينا. يظهر شيكابالا ويقود احدي الهجمات المميزة ويدخل بها إلي منطقة الجزاء ويسدد في قدم المدافع الأوغندي الذي حولها لتصطدم بالعارضة التي تتعاطف معه وتنقذ الكرة من هدف مؤكد ويستمر الموقف كما هو دون تغيير حتي يعلن الحكم صافرة نهاية الشوط. الشوط الثاني لم تختلف بداية الشوط الثاني عن الأول فهناك سيطرة من لاعبينا ومحاولات من الفريق الأوغندي في الخروج باقل الخسائر وادراك التعادل ولم يتغير الموقف حتي نزل حازم إمام كبديل لمحمد إبراهيم ونزل كذلك باسم علي كبديل لعمر جابر وتم تغيير حسني عبدربه في الدقيقة 70 بعد ان فضل برادلي منحه أكبر وقت من المشاركة حتي يتمكن من استعادة مستواه في اقرب وقت خاصة ان هناك 15 يوماً علي موعد مباراة الذهاب أمام غانا. التغييرات التي تمت لم تحدث تغييراً في الناحية الفنية نظراً للتشابه الكبير بين اللاعبين إلا أن المهارة الفردية التي يمتلكها حازم إمام ساهمت في تطور اداء المنتخب ونجح حازم إمام في قيادة أكثر من هجمة سواء بينه وبين محمد عبدالشافي وكاد يصل بها إلي المرمي لولا تدخل مدافع غانا والذي اخرجها. ووقف الجهاز الفني للفريق الأوغندي مطالبين بالحصول علي ضربة جزاء بعد ان اصطدمت الكرة في يد محمود علاء مدافع المنتخب نتيجة تسديد احدي الكرات العرضية إلا ان الحكم اشار باستمرار اللعب. ونجح شيكابالا في ان يعلن عن لمساته السحرية من كرة مميزة تلقاها من حيمودي ولعبها بكعبه إلي حازم إمام ليلعبها بدوره علي يمين الحارس معلناً عن الهدف الثاني للمنتخب ورغم حالة السيطرة النسبية للاعبينا إلا ان خط الدفاع ايضاً مازال مصراً علي تكرار الاخطاء التي يقع فيها حيث اخطأ اوكا في تقدير احدي الكرات لتصل إلي مهاجم أوغندا فرانك الذي وصل بها إلي منطقة الجزاء منفرداً بالشناوي ولكنه سددها سهلة في يده ولم تشهد باقي احداث هذا الشوط أي جديد وانتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين.
