رغم كل الجهود التي يبذلها محافظ الإسكندرية النشط اللواء طارق المهدي إلا أن "القمامة" أصبحت صداعاً مزمناً في رأسه منذ أن تولي مسئولية المحافظة. سيارات جمع القمامة أصبحت تقوم بالمرور علي الشوارع مرتين يومياً صباحاً ومساء إلا أن أطنانا من القمامة تتراكم في الشوارع ولا يعرف أحد من أين تأتي؟! يقول د.شريف العجمي مدير مستشفي شرق المدينة لا نعرف لماذا فشل كل المحافظين والأجهزة المعنية في إيجاد حل سريع وفوري للقمامة هل أصبحت أزمة حقيقية تتطلب تدخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن؟ يقول أحمد شعبان محاسب الحل الوحيد من وجهة نظري هو عودة الزبال القديم كما كان في عهد المحافظ المرحوم اللواء فوزي معاذ وكان الأهالي لا يشتكون من تراكم القمامة لأنها كانت تجمع في مواعيد محددة من كل شقة وبالتالي كان يصعب علي أي شخص إلقائها من النوافذ أو في الشوارع. يري كريم محمد مهندس ضرورة تعاقد المحافظة في شكل الأحياء مع جامعي القمامة "الزبال القديم" لتعرف له نصف مكافآت علي أن تحدد رسما للأهالي لنكون بذلك وفرنا مبالغ طائلة ويكون هو حصل علي مبلغ كبير يشجعه علي جمع القمامة من المنازل. ويؤيده الرأي حمادة الدكروري فيقول إنه بعودة الزبال القديم نكون قضينا علي ظاهرة الفريزة بالشوارع الذين انتشروا بعرباتهم الكارو ويعطلون المرور لفرز القمامة وإعادة بيعها الأمر الذي ارتفعت معه أجورهم لأكثر من 300 جنيه في اليوم! أما د.أيمن كامل مدير مستشفي الطلبة فيطالب بتطبيق قانون مخالفة إلقاء القمامة من النوافذ لردع المخالفين وعدم زيادة المشكلة مؤكداً أن مشكلة القمامة بالإسكندرية سلوكية في المقام الأول. معاقبة التجار ويلتقط طرف الحديث عامر عبدالمقصود موظف مطالباً بمعاقبة أصحاب محلات العصائر والملابس بغرامات كبيرة كمرحلة أولي ومن تكرار المخالفة تطبق عقوبة الغلق لأن أصحابها هم السبب الرئيسي في أزمة القمامة بالمدينة مشيراً إلي أن محلات العصائر تلقي بأطنان من القصب بعد عصره والعلب والصناديق والجرائد حتي أصبحت هذه الصناديق مخبأ للفئران!! يطالب المهندس أحمد عبدالمجيد بأن يتم إعلان مواعيد محددة لسيارات جمع القمامة وإلزام الأهالي في هذه المواعيد بإنزال القمامة وعدم إلقائها وتركها علي الأرصفة ومن يخالف ذلك يتم توقيع عقوبات قاسية عليه. يقترح شريف محمد مساهمة شركات المحافظة الكبري مع المحافظة إما بتخصيص سيارة إضافية من كل شركة في مواعيد مختلفة علي أن توفر الأحياء العمالة من الشباب لجمع القمامة أو تدفع مبلغاً مالياً شهرياً للمحافظة تساعدها علي توافر المعدات وصرف الحوافز للعاملين ونكون بذلك وفرنا سيارات لجمع القمامة في مواعيد مختلفة غير سيارات المحافظة لعدم إعطاء الفرصة لتراكم القمامة بالشوارع. الحاجة خديجة منصور تقول إنها تقوم بإلقاء القمامة هي وجيرانها في جزء من الشارع ويقومون بإشعال النيران بها لحرقها والتخلص منها!! شركات صغيرة أما السيد حمزة رئيس شعبة المقاولات بالغرفة التجارية فيقول إنه مستعد للتنسيق مع شركات المقاولات لحل هذه المشكلة وذلك بأن تتولي شركات المقاولات الصغيرة نظافة الأحياء وليس شركة واحدة وفي حالة قيام شركة واحدة تتولي النظافة لتكون مالكة لمعدات كبيرة وثقيلة ولا تكون سمسارا تتعاقد من الباطن مع المقاولين!! أكد الأهالي أن جمع القمامة مرتين في اليوم لا يكفي فلابد أن تتكاتف الشركات والجهات المعنية من أجل حل جذري لهذه الأزمة!!