أبلغ من العمر 26 سنة.. آنسة أعمل بإحدي الشركات.. أنتمي لأسرة مصرية عادية.. مرت بي أيام الدراسة علي خير فلم يكن لي علاقات حب أو تجارب عاطفية. وعندما التحقت بعملي الحالي منذ عام ونصف العام تقريباً جمعتني الظروف بزميل لي يكبرني بسنتين وكنت أشعر نحوه بإعجاب شديد فهو يملك شخصية هادئة طموحة وذكية بالإضافة لأنه شاب خلوق بمعني الكلمة.. كنا تقريبا نقضي أغلب أوقاتنا بالعمل معاً نتكلم في كل شيء وعن أي شيء.. إلا الحب.. نعم رغم التقارب الشديد بيننا ورغم انني كنت أشعر بلهفة منه عليّ ورغبة في الاعتراف بالحب لكنه لم يفعل أبدا رغم انني كنت واثقة أنه غير مرتبط وليس علي علاقة بأي فتاة.. لكنه لسبب كنت أجهله في هذا الوقت تفادي الكلام في الحب ولو تلميحاً.. وبصراحة وقعت في حيرة.. لم يكن من اللائق أبداً ان اعترف له أنا لكن ماذا أفعل مع قلبي الذي تعلق به إلي حد العشق؟. هداني تفكيري إلي اختراع قصة ان هناك من تقدم لي وأنني حائرة وعندما أخبرته لم يستطع أن يخفي ارتعاشته والصدمة التي أصابته وانه داري عليّ الأمر بأن طلب مني التريث والتفكير وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار.. هنا تأكدت من حبه الذي فشل في إخفائه لكن حيرتي زادت وتأكدت ان هناك سراً خفي. انتظرت فترة وأخبرته ان الموضوع لم يتم لاختلافات مادية بين والدي ووالد العريس وأيضا لاحظت سعادته وهو يسمع الخبر مني فتعجبت من مواقفه الغريبة.. ومنذ أيام حدث ما كنت أخشاه إذ تقدم لي بالفعل عريس "لقطة" كما يقولون.. مستعد للزواج.. سنه مناسبة.. علي خلق ومركزه جيد جداً. أحب زميلي.. أعشقه.. لكنه خذلني للمرة الثانية عندما لم يتحرك وأنا أخبره بقصة هذا العريس بل كرر نفس كلامه السابق.. والآن أهلي يضغطون عليَّ للموافقة علي هذا الشاب وأنا لا أجد حجة مناسبة أرفضه بها خاصة انني لم أعد صغيرة والفرصة قد لا تتكرر مرة ثانية علماً بأن الشاب المتقدم لي متعلق بي جداً ويتمني ارضائي بأي وسيلة.. لكني لا أستطيع الوصول إلي قرار.. فماذا أفعل؟ S _ E - الإسكندرية اتفق معك تماما بأن هناك سراً في علاقتك بزميل العمل لكن السر ليس فيه هو فهو واضح مثل الشمس لا يتقدم خطوة.. لم يتكلم كلمة واحدة تخص الحب أو الاعجاب أو الارتباط.. لا ينفعل بالأخبار سواء الحزينة أو السعيدة لا يفرق معه انه ترتبطي من عدمه الأمر بالنسبة له سيان!! السر الذي أتكلم عنه يخصك أنت يا صديقتي فعلي أي أساس تتوهمين انه يحبك هل لمجرد انه حرك شفتيه تعليقاً علي خبر العريس والمزعوم الذي اخترعتيه.. أم لأنه يتكلم معك يوميا في الأمور العامة مثل السياسة وأخبار الفنانين وغيرها من المواضيع التي يتبادلها كل الزملاء في مواقع العمل؟. هذا الشاب أثبت طوال عام ونصف كاملين انه زميل عمل فقط وليس أكثر من ذلك وأصبح حبك له أو عشقك كما تسمينه هزلاً في غير موضعه وجريمة في حق نفسك ستندمين أشد الندم لو طالت أكثر من ذلك أنت الآن في أشد الحاجة إلي وقفة مع النفس تعودين فيها إلي رشدك وتنهين هذه المهزلة الخيالية! لقد مَنْ الله عليك بالرجل المناسب ليس لأنه "لقطة" من الناحية المادية فحسب لكن أيضا لحبه لك ورغبته الأكيدة في أن تكوني شريكة حياته بالإضافة إلي هدوئه وخلقه فماذا تريدين أكثر من ذلك.. هل تتخلين عن كل شيء من أجل أوهام.. اعلني موافقتك الآن وفوراً لتبدأي رحلتك مع حب حقيقي.. حب بالكلام والأفعال لنبارك لك قريبا بزواج سعيد وموفق بإذن الله.. والله معك.