حملت صحيفة الجارديان البريطانية مجلس الأمن الدولي المسئولية الكاملة إزاء تفاقم الأزمة السورية. وطالبته بإيجاد حل لهذه الأزمة وإنهائها. ذكرت الصحيفة أن الدعوات المقدمة لمجلس الأمن للقيام بأي خطوة تجاه الصراع الدائر في سوريا لا تعني شيئا. لأن روسيا باستطاعتها إيقاف أي قرار لا يحقق مصالحها. قالت الصحيفة إن الشيء الواضح من الكارثة الدبلوماسية لقمة العشرين في سانت بطرسبرغ هي أن الزعماء الغربيين ضاقوا ذرعا بمقولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. عن العجز الذي تعانيه الأممالمتحدة من المأساة الإنسانية في سوريا. فالصراع الدائر في سوريا من شأنه أن يؤدي إلي تغييرات وإصلاحات في مجلس الأمن من أجل إرساء أسس السلام في أنحاء العالم. أوضحت الصحيفة أنه علي مدار ما يزيد عن عامين. عاني مجلس الأمن من حالة عجز بالنسبة للصراع الدائر في سوريا. فروسيا ساندت النظام السوري الذي ينفق اموالا طائلة علي شراء اسلحتها كما أن الصين تدعم سوريا. قالت الجارديان إن ثلاث ديمقراطيات. مشيرة إلي أمريكا وبريطانيا وفرنسا. تقف يائسة بانتظار رؤية زوال طاغية سبب الكثير من البؤس لأبناء شعبه. وهكذا. ومع ارتفاع حدة التوترات العالمية. تقف الأممالمتحدة علي الهامش عاجزة عن القيام بأي شيء تقريبا. حتي بعد استخدام الأسلحة الكيميائية. رأت الصحيفة أن هناك حاجة اليوم للقيام بإصلاحات وتغييرات في مجلس الأمن. ومنها علي سبيل المثال استحداث عضوية درجة ثانية في المجلس ثم الالغاء التدريجي لحق النقض الفيتو الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وختمت الصحيفة بالقول بأن روسيا استخدمت موقعها المميز كعضو دائم في مجلس الأمن لحماية بشار الأسد من خلال ضمان الجمود الدبلوماسي. وهذا الأمر يبدو شبيها بأيام الحرب الباردة حيث كان يتم استخدام حق النقض "الفيتو" كثيرا. وأنه فيما تعود العلاقات بين الغرب وروسيا في هذه المرحلة إلي سبات عميق. فالشيء الوحيد الجيد الذي يمكن أن يتأتي من كابوس يجتاح سوريا هو تعزيز سلطة الأممالمتحدة من خلال إصلاح مجلس الأمن.