ولد بالفيوم عام 1925 وتوفي بالقاهرة يوم 22 نوفمبر 1988 كان متعدد الاهتمامات وقد تنوع انتاجه الفني الذي تتوفر فيه المهارة والموهبة فحقق له مكانة عالية. يتميز أسلوبه بالفهم العميق لخصائص كل فرع من فروع التشكيل الفني الذي مارسه فكان يستوعب كل ما ينتجه الفن العالمي وبتمثيله ثم ينسج علي منواله مضيفاً طابعه الخاص وشخصيته المتميزة.. لكن تفوقه الحقيقي كان في صياغة التماثيل من نفايات الحديد والمعادن.. قد تحققت له في هذا المجال مرتبة عالية غير مسبوقة. التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1943 وتخصص في دراسة الفنون الزخرفية وتخرج عام 1948 وعين معيداً بالقسم الذي تخرج فيه ثم فاز بجائزة الدولة "اسماعيل" فسافر عام 1953 في بعثة لمدة خمس سنوات للدراسة في فرنسا وايطاليا حيث درس فنون الاعلان والتصوير الزيتي ثم ديكور السينما والمسرح وفن الخزف. وقد فاز بجائزة "سان فيتورمانو" الدولية للتصوير عام 1956 وحصل علي جائزة الانتاج الفني عام 1957 ثم حصل علي ميدالية الشرف الدولية لفن النحت ببينالي "ساوباولو" بالبرازيل عام 1959 ثم حصل علي نفس الجائزة في دورة عام 1963 وفاز بجائزة فن النحت علي القسم المصري بمعرض بينالي بالإسكندرية عام 1960 وقد عرضت أعماله بالمعرض المصري المتجول في ايطاليا والمجر والنمسا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وفرنسا وحصل عام 1960 علي الجائزة المحلية لمسابقة جوضهايم العالمية في التصوير وقد شارك بأعماله الفنية وصمم ونفذ جناح "الجمهورية العربية المتحدة" في معرض "سياتل" الدولي بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1963 ثم معرض نيويورك الدولي وأسبوع الجمهورية العربية المتحدة في "ديزبرج" بألمانيا الغربية. وشارك بأعماله في دورتي بينالي فينسيا عامي 1960. 1966 وأقام معرضاً شاملاً لأعماله بقاعة الفنون الجميلة بالقاهرة عام .1963 حصل علي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي في الفنون عام 1964 ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965 والشهادة التقديرية عام 1979 في عيد العلم. كما حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في النحت الزخرفي عام 1966 مع وسام العلوم والفنون واشترك في معرض الترينالي الدولي الأول بالهند عام 1968 فاقتنت الحكومة الهندية تمثاله "الكابوريا" وقد صمم ملابس وديكورات استعراض "القاهرة في ألف عام" الذي قدم علي مسرح البالون بمناسبة ألفية القاهرة عام 1969 كما صمم ديكور حوالي 70 عملا مسرحيا في الفترة من 1960 حتي .1984 وصمم ونفذ جناحي مصر وأبي ظبي في معرض 70 عملا مسرحيا في الفترة 1960 حتي 1984. وصمم ونفذ جناحي مصر وأبي ظبي في معرض "اكسيو 70" باليابان الذي اقيم في مدينة "أوزاكا" عام 1970 وساهم في انشاء قسم الديكور بالمعهد العالي للسينما والمعهد العالي للفنون المسرحية وعمل بهما استاذاً غير متفرغ لمدة خمس سنوات بجانب عمله بالكلية وله أعمال في المباني العامة والفنادق بمصر كما صمم العديد من اغلفة الكتب والمطبوعات والاعلانات. استشهد "رينيه ويج" بتمثاله صيحة الوحش ونشر صورته مع أعماله عدد من الفنانين العالميين في الجزء الثالث من موسوعة لاروس الذي صدر عام 1961 وقد حصل علي الجائزة الأولي في مسابقة تصميم مدخل مدينة العاشر من رمضان.. كما عمل رئيساً لقسم هندسة الديكور ثم عميدا لكلية الفنون الجميلة عام 1983 ثم نائبا لرئيس جامعة حلوان من 1984 حتي سن التقاعد .1985 وكان عضواً بالمجالس القومية المتخصصة وعضوا بلجنة الفنون التشكيلية وعضوا بلجنة تجميل القاهرة الكبري وعضوا باللجنة العلمية الدائمة لتقييم "هيئات التدريس بجامعة حلوان" وقد أقام عدة نصب تذكارية وأعمالا تجميلية في مدينة جدة بالسعودية كما انتخب نقيبا للفنانين التشكيليين عام 1987 وحصل علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي عام 1987 بمناسبة العيد الماسي لكلية الفنون الجميلة بالقاهرة. وحصل علي جائزة الدولة التقديرية في الفنون لعام 1986 وقد اشرف علي الجوانب الجمالية في محطات مترو الانفاق في المرحلة الأولي لهذا المرفق. كما شارك في لجنة تجميل مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر ومبني المركز الثقافي القومي "الأوبرا". أعلنت كلية الفنون الجميلة الحداد علي رحيله.. وقامت الدكتورة "علية عبدالهادي" بتنظيم معرض لأعماله بقاعة المعارض بالكلية واضيفت ميدالية لملامحه علي جدران الكلية مع ميداليات الاعلام الذين اسسوا الحركة الفنية في مصر.. كما اقامت نقابة الفنانين التشكيليين اجتماعاً لتأبينه واحياء ذكراه وكذلك فعل المسرحيون. حصل اسمه علي وسام العلوم والفنون للمرة الثانية في احتفال بدار الأوبرا عام ..1991