أكد السفراء والدبلوماسيون المصريون بوزارة الخارجية ان قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة جاء بعد فشل الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها اطراف دولية لمحاولة فض الاعتصامين بالحوار. وانه لم يكن هناك مفر من انفاذ حكم القانون وهو ما تم مع الالتزام بتعليمات الحكومة لأجهزة الأمن بضبط النفس لضمان تقليص الخسائر البشرية لادني مستوي ممكن.. مشددين علي انه لا يمكن لأي حكومة تحترم شعبها ان تتغاضي عن فرض الأمن والنظام العام في اطار القانون. وهو ما اكده السفير حاتم سيف النصر مساعد الوزير للشئون الاوروبية الذي يرأس مجموعة العمل المعنية بمتابعة ردود الفعل الخارجية علي التطورات الداخلية في البلاد والسفير ناصر كمال مساعد وزير الخارجية للشئون العربية وكذلك السفير د. بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية. وشدد السفراء علي التزام الحكومة بالسير قدما في خريطة الطريق بما يؤدي إلي بناء ديمقراطية عصرية حقيقية تشمل جميع القوي السياسية التي تلتزم بالسلمية ونبذ العنف. من ناحية اخري عرضت وزارة الخارجية شريط فيديو تم تصويره من الجو لأحداث فض الاعتصامين وما تظهره من استخدام أسلحة نارية من المعتصمين والانتهاكات التي قام بها انصار جماعة الإخوان المسلمين امام المراسلين الاجانب في مصر ووسائل الاعلام الاجنبية لشرح حقيقة الأوضاع في مصر. واكد المسئولون المصريون علي الأسي والأسف الشديدين لسقوط ضحايا مصريين بينما أشاروا إلي الاعتداءات التي تعرضت لها عدد من الكنائس بالإضافة للمنشآت العامة وأقسام الشرطة في ربوع الجمهورية. من جانبه اكد السفير محمد توفيق سفير مصر في واشنطن ان جماعة الإخوان المسلمين لن تتمتع بتأييد واسع في الشارع المصري بعد أحداث العنف التي شهدتها مصر. مشيرا إلي أن قرار فض الاعتصام كان البديل الوحيد المتاح وتم تنفيذه في إطار القانون. من ناحية اخري اجري وزير الخارجية نبيل فهمي اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بان الاتصال تناول المشهد الداخلي في البلاد وعدداً من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. حيث اعرب الوزير الروسي عن اهتمام بلاده بالتوصل إلي حل يجنب سقوط مزيد من الضحايا وبما يؤدي لاقامة نظام ديمقراطي يشمل الجميع.. وأكد لافروف اهتمام بلاده بالعلاقات مع مصر.