التقت مجموعة العمل المعنية بمتابعة ردود الفعل الخارجية على التطورات الداخلية في البلاد والرد عليها بمقر بوزارة الخارجية، والمراسلين الأجانب المعتمدين بالقاهرة، اليوم الخميس، لتوضيح الأحداث الأخيرة التي مرت على مصر. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إنه تم خلال لقاء مجموعة العمل، والتي يرأسها السفير حاتم سيف النصر، مساعد الوزير للشؤون الأوروبية بمشاركة السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والمتحدث الرسمي، حيث تم استعراض التطورات الأخيرة في المشهد المصري والملابسات الخاصة بفض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» الأربعاء، وذلك في إطار «التواصل المستمر لوزارة الخارجية مع وسائل الإعلام الأجنبية لشرح حقيقة الأوضاع في مصر»، وعرضت «الخارجية» شريط فيديو تم تصويره من الجو لأحداث فض الاعتصامين. وأكد المسؤولون المصريون أن قرار فض الاعتصام جاء بعد فشل الجهود والمساعي الحميدة، التي بذلتها أطراف دولية لمحاولة فض الاعتصامين بالحوار، موضحين أنه «لم يكن هناك مفر من انفاذ حكم القانون وهو ما تم مع الالتزام بتعليمات الحكومة لأجهزة الامن بضبط النفس لضمان تقليض الخسائر البشرية لأدنى مستوى ممكن، كما نقلوا ما أعربت عنه الحكومة ووزارة الخارجية عن الأسى والأسف الشديدين لسقوط ضحايا مصريين»، حسبما ذكر بيان وزارة الخارجية. وأوضح المتحدث باسم «الخارجية» أن المسؤولين المصريين أشاروا إلى الاعتداءات، التي تعرضت لها عدد من الكنائس بالإضافة للمنشآت العامة وأقسام الشرطة في ربوع الجمهورية. وأكد أنه لا يمكن لأي حكومة تحترم شعبها أن تتغاضى عن فرض الأمن والنظام العام في إطار القانون. ودارت خلال اللقاء نقاشات موسعة بين أعضاء مجموعة العمل والمراسلين الأجانب، حيث تم التأكيد علي إلتزم الحكومة المصرية بالسير قدماً في خريطة الطريق بما يؤدي إلى بناء ديمقراطية عصرية حقيقية تشمل جميع القوى السياسية التي تلتزم بالسلمية ونبذ العنف.
