تدور يده يمنه ويسارا كالرسام يلون خطوطا مخروطة دائرية باللون الأبيض علي لوحة سوداء "إنه صانع الكنافة البلدي الذي يقف بالساعات أمام الفرن التقليدية المكونة من الطوب اللبن و"الصاج" تلفحه نار الفرن بالاسفل وتسلعه شدة سخونة الكنافة بالأعلي ليخرج لنا وجبة مميزة لا تغيب عن مائدة أي منزل مصري في رمضان. يقول بدوي الليثي أشهر بائع كنافة بالأقصر ومنشأة العماري: إنه يعمل في مهنة شاقة للغاية تتطلب الصبر والوقوف بالساعات علي الأقدام وتحمل درجات الحرارة العالية خاصة ونحن في فصل الصيف ويغلب عليها طابع الفن لمن يمارسها كما تتطلب الخبرة والدقة لكي تخرج في صورة اعتادها أهالي الأقصر. أضاف: أبدأ عملي مبكرا وانتهي عند أذان المغرب ولشدة الطلب علي الكنافة استأنف نشاطي عقب صلاة التراويح وانتهي عند منتصف الليل وهكذا حتي نهاية شهر رمضان. يقول بدوي ذو ال34 عاما: إنه يستعد قبل رمضان بصنع الفرن البلدي من الطوب اللبن قبل حلول رمضان بيوم أو يومين علي الأكثر ويبدأ العمل مع ثبوت هلال شهر رمضان الكريم ويوضح تفاصيل عمله بقوله مع بداية دخول شهر رمضان نستعد بإنشاء الفرن بالطوب اللبن وتمحيرها بالطين ووضع الصاج الذي يتم رش العجينة السائلة عليه والمكونة من الدقيق والماء بشكل دائري بعد خلطهما في إناء كبير حتي تصبح العجينة جاهزة ثم يغرف خلطة الكنافة في إناء صغير به فتحات من اسفل بحيث يسيل منها العجينة السائلة ويحرك يديه في شكل دائري علي الصاج الذي يتم تسخينه في الفرن بواسطة اسطوانة غاز وينتظر حتي تستوي ليخرجها بواسطة القطاعة في شكل مبروم وتصبح كنافة بلدي يتم بيع سعر الكيلو منها حاليا ب 8 جنيهات. أوضح أنه ترك عمله في السياحة بسبب حالة الكساد التي تمر بها البلاد واتجه لصناعة الكنافة لأنها مهنة مربحة في شهر رمضان .