يستعد ميدان التحرير اليوم لتنظيم إفطار جماعي دعت له حملة تمرد.. أطلق بعض الثوار بالميدان اسم جمعة المحاكمة والقصاص علي فعاليات اليوم التي يشهدها الميدان عقب الإفطار الجماعي الذي يشهد مطالبة المتظاهرين بالمحاكمة الثورية لرموز النظام الإخواني المعزول وتطبيق قانون العزل السياسي علي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلي جانب رفض مساعي البعض للمصالحة الوطنية مع الإخوان المسلمين بعد تأكيد د.محمد البلتاجي القيادي بالجماعة عدم توقف العمليات الإرهابية بسيناء إلا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي الحكم مرة أخري وهو ما اعتبره ثوار الميدان نوعاً من أنواع الإرهاب ولا يصح التصالح مع من رفع سلاحه في وجه الشرطة والجيش المصري. في نفس الوقت تنطلق من ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة اليوم ما أطلق عليه مليونية الزحف التي تشارك فيها القوي الإسلامية المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلي الحكم. أكد الشيخ محمد نصر منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية وخطيب ميدان التحرير أنه تم الانتهاء الليلة الماضية من تجهيز ما يقرب من 50 ألف وجبة إفطار للمشاركين ويتبقي ترتيب العصائر وفرش الأرضيات للجلوس عليها. مشيراً إلي أن جمعة المحاكمة والقصاص تطالب اليوم بعقد محاكم ثورية لرجال النظام المعزول وتطبيق العزل السياسي عليهم مؤكداً عدم إعجابه بمحاولات التصالح الوطني مع رموز الإخوان المسلمين خاصة بعد تصريح أحد قياداتهم د.البلتاجي بأن العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء لن تتوقف إلا بخروج المعزول وعودته إلي كرسي الحكم لذلك فهو يرفض التصالح مع كل من أقدم علي رفع السلاح في وجه من يحميه إذا كان شرطة مدنية أو قوات مسلحة. أشار إلي رفضه لدعوات حملة تمرد أن الإفطار الجماعي بهدف المصالحة الوطنية معتبراً هذا الإفطار دعوة لجميع متظاهري ومعتصمي الميدان لأنه ليس هناك شيء آخر يجمعهم في شهر رمضان. تواجدت بميدان التحرير الليلة الماضية كاميليا السادات نجلة الرئيس الراحل أنور السادات حيث التف حولها المتظاهرون بالميدان لالتقاط الصور التذكارية معها.. وأكدت كاميليا ل "المساء" أنها نزلت للميدان للتأكد من صحة ما قاله لها الزعيم الراحل قبل وفاته بخمسين يوماً إن مصر سوف تشهد ثورات يكون أبطالها الشباب. مشيرة إلي أن والدها كان يعتبر الشباب فقط هم القادرين علي صنع التغيير في البلاد. أشار إلي أن والدها كان يتمتع بالبصيرة التي منحها الله له وتوقع ثورة الشباب والدم الجديد وإحداث التغيير في البلاد. موضحة أنها شاهدت ثورة 25 يناير التي دافعت عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وكذلك جاءت ثورة 30 يونيه لتؤكد ما قاله والدها قبل وفاته بتحقيق الإرادة الشعبية. واعتبرت 30 يونيه رسالة قوية لكل حاكم سوف يأتي إلي الحكم في مصر بالاستناد إلي الإرادة الشعبية قبل أي شيء.