يشهد اليوم الموافق أول جمعة فى شهر رمضان مليونتى لمؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث يستعد أنصار مرسى لمليونية الزحف بميدان رابعة العدوية, بينما ينظم معارضو مرسى مليونية القصاص بالتحرير . ويطالب أنصار مرسى من خلال مليونية اليوم بعودته من جديد إلى سدة الحكم, وقد أعلن عدد كبير من القوى الإسلامية من كل محافظات الجمهورية مشاركتها بقوة فى تظاهرات اليوم، والتى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى يضم أكثر من 40 حزبًا وحركة سياسية, أغلبهم من التيار الإسلامى وأعلنت القوى المشاركة فى المليونية نيتهم الدخول فى اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لهم,وقد شهد ميدان رابعة انتشار امنى مكثف منذ اللحظات الاولى لصباح اليوم لتأمين المليونية فيما انتشر المعتصمون فى ارجاء الميدان. ومن المقرر أن تتجمع المسيرات في ميادين رابعة العدوية بمدينة نصر، والنهضة بمحافظة الجيزة، وفى منطقة المنيب وشبرا الخيمة، ثم تتوجه إلى قصر الاتحادية، ومقر نادي الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع. وقام منظمو الاعتصام في رابعة العدوية بتغيير اللافتة الرئيسية للمنصة بأخرى جديدة تتضمن ألوان العلم المصري الأحمر والأبيض والأسود، ومكتوبًا عليها "الديمقراطية ضد الانقلاب"، كما تم زيادة أعداد مكبرات الصوت، وأقام المعتصمون أبراجًا بوسط ميدان رابعة العدوية. وعلى الجانب الآخر، فقد دعا عدد كبير من القوى الثورية والوطنية ومن بينهم حملة تمرد، والتيار الشعبى المصرى، وجبهة الإنقاذ جموع الشعب للاحتشاد ، بميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية، للمشاركة فى مليونية "المحاكمة والقصاص" اليوم الجمعة ,وذلك بهدف تأكيد استمرار الاحتشاد السلمى للشعب المصرى لضمان استكمال ثورته التى بدأها فى 25 يناير، وتصحيح مسارها الذى بدأ مع موجة 30 يونيو، والحفاظ على مكتسباتها ,وأكدت القوى الوطنية، فى بيان لها صباح اليوم الجمعة، إلى أن الاحتشاد بدأ من فجر اليوم الجمعة بالتحرير والاتحادية، ويتواصل مع أداء صلاة الجمعة، ثم الإفطار الجماعى الذى تنظمه القوى الوطنية فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية، وذلك بمساهمات ومشاركات شعبية فى الوجبات والمشروبات وغيرها. وفي الوقت نفسه دعت جبهة أزهريون مع الحركة المدنية ورابطة ضحايا حكم الاخوان المسلمين من المنصة الرئيسية للميدان عن مليونية حاشدة بالميدان اليوم تحت عنوان مليونية المحاكمة والقصاص.. وذلك بهدف المطالبة بمحاكمة ثورية لمحمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين الضالعة في قتل المتظاهرين علي حد وصفهم. وأكدت ائتلاف مراقبون لحماية الثورة :أن حماية المتظاهرين السلميين والمظاهرات السلمية في كل ميادين مصر، والتي ستنطلق اليوم الجمعة مسئولية الجيش، باعتبار أنه المسئول الأول مع الشرطة في توفير الحماية الكاملة والأمن التام للمتظاهرين ضد أي محاولات تستهدف الإضرار بحياتهم، وبث الرعب والخوف في نفوسهم. وأضاف الائتلاف - في بيان له - أنه على الجميع ضبط النفس، والتعامل مع المتظاهرين السلميين باعتبار أنهم فصيل وطني من الشعب المصري له كل الحقوق.