أعلن محمد كامل عمرو وزير الخارجية عن نجاح مهمته إلي اثيوبيا بشأن الأزمة التي أثيرت مؤخرا بشأن سد النهضة قائلا إن زيارته ساهمت في إزالة ما شاب العلاقات في الفترة الأخيرة من سحب وأن العلاقات عادت إلي مجاريها بين القاهرة وأديس أبابا وأن النية صادقة في التعاون خلال المرحلة القادمة موضحا ان اثيوبيا أكدت استعدادها لإجراء تعديلات في طريقة بناء السد في هذه المرحلة إذا ما تطلب الأمر ذلك وإذا قررت الدراسات الصادرة انه يجب أن تكون هناك بعض التعديلات. قال في مؤتمر صحفي عقب عودته مباشرة من زيارته لكل من اثيوبيا والسودان ان الجانب الاثيوبي عبر بوضوح عن انه لا ينوي أبدا الإضرار بمصر أو بحصة مصر وما يصل إلي مصر من مياه لأن العلاقة بين مصر واثيوبيا وكذلك مع السودان تقوم علي أن يخرج الجميع رابحين وانه ليس هناك خاسر. قال اتفقنا مع الجانب الأثيوبي علي البدء الفوري للتعامل مع التوصيات التي خرج بها هذا التقرير الفني لأن سدا بهذا الحجم يحتاج إلي دراسات أشمل للتوفيق بين الوضع الجيولوجي والتأثيرات البيئية وأمان السد علي تدفق مياه النيل واتفقنا علي أن تبدأ لجنة فنية من وزراء الموارد المائية اجتماعات بشكل فوري. أوضح ان أحد أهداف الزيارة هو إعادة الاتفاق علي الإقرار بحقوق مصر المائية قائلا: "حققنا كل هذه الأهداف". وردا علي سؤال حول ما إذا كان قد تم الاتفاق علي فترة زمنية معينة للتفاوض حتي لا يتم إضاعة الوقت بينما يتم بناء السد قال محمد عمرو اننا كنا حريصين للغاية علي أهمية الوقت وأهمية ألا تكون تلك المفاوضات مفتوحة للنهاية.. وقال إن الجانب الاثيوبي كان متقبلا جدا لهذه الفكرة ومن هنا جاءت فكرة عقد اجتماع لوزراء الموارد المائية بأسرع ما يمكن.. وأوضح أن مصر ستقوم بتوجيه الدعوة لعقد هذا الاجتماع وستعلن استضافته بالقاهرة إذا قبلت الأطراف أو في أي مكان آخر فليس لدينا مانع. وحول التنسيق المصري السوداني قال عمرو انه زار في طريق العودة الخرطوم حيث التقي مع الرئيس عمر البشير مقابلة مطولة بالإضافة للقاء وزير الدولة للشئون الخارجية ومعه وفد من الخبراء السودانيين الذين شاركوا في لجنة الخبراء بشأن السد.. حيث ان وزير الخارجية السوداني في زيارة للبرازيل.