أعلن المثقفون المعتصمون داخل مبني وزارة الثقافة استمرار اعتصامهم حتي إقالة الوزير د. علاء عبد العزيز مؤكدين أن شرط فض الاعتصام هو إقالة الوزير. قالوا إنه لاتفاوض مع أي جهة. وأن أحداً لن يستطيع إخراجهم من الوزارة إلا باستخدام القوة وساعتها ستكون فضيحة لمصر أمام العالم أجمع. قام الفنانون والمثقفون المعتصمون بعمل دوريات للاعتصام بحيث لا يخلو مبني الوزارة من عدد كبير منهم وذلك لانصراف بعض المثقفين الذين لم تساعدهم ظروفهم الصحية علي الاستمرار علي أن يعودوا للاعتصام اليوم. كما انضم للمعتصمين عدد كبير من العاملين بديوان الوزارة ومكتب الوزير وإدارة الأمن وإدارة الإعلام بعد علمهم بقرار الوزير إنهاء انتدابهم للوزارة وعودتهم إلي أماكن عملهم الأصلية. اعتقاداً منه أنهم قاموا بتسهيل دخول المثقفين مبني الوزارة. وفضلا عن المعتصمين داخل الوزارة احتشد المئات من شباب المثقفين والفنانين أمام مبني الوزارة وأغلقوا مدخل شارع شجرة الدر وأحضروا سيارة نصف نقل استغلوها كمسرح وقدموا العديد من الفقرات الفنية التي تندد بالوزير وبحكم الاخوان المسلمين. وشارك معهم د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون ود. إيناس عبد الدايم ود. أحمد مجاهد. في المقابل تجمع عدد قليل من موظفي الوزارة وأقاموا منصة بالقرب من المعارضين للوزير ورددوا هتافات وأغاني مؤيدة للوزير ومشيدة بما اعتبروه تطهيراً للوزارة وقامت قوات الأمن بالفصل بين الفريقين ولم تحدث أي اشتباكات بينهم. وانصرف مؤيدو الوزير مبكراً بينما واصل المعارضون فعالياتهم الفنية حتي ساعة متأخرة من الليل وأمضي العشرات منهم ليلتهم أمام مبني الوزارة. بينما بقي في الداخل عدد كبير من الفنانين والمثقفين ومنهم إبراهيم عبد المجيد. خالد يوسف. محمد هاشم. جمال القصاص. محمد العدل. أحمد عبد العزيز. مجدي أحمد علي. أحمد طه النقر. عصام السيد. سيد فؤاد. محمد عبد الخالق. مها عفت . سلوي محمد علي وغيرهم بينما انصرف بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وجلال الشرقاوي. وسهير المرشدي وسيد حجاب. ويوسف القعيد. علي أن يعودوا صباح اليوم. وقام موظفو الوزارة بطرد رئيس قطاع مكتب الوزير عصام سالم شرف بينما حضر إلي الوزارة حسن خلاف رئيس القطاع السابق. وياسر شبل وكيل الوزارة بالديوان العام وعدد كبير من موظفي الوزارة. وأصدر المثقفون المعتصمون داخل الوزارة بياناً أكدوا فيه رفضهم للوزير الذي فرضته الفاشية الدينية علي حد قولهم. وقالوا إنه بدأ فعلا في خطة تجريف الثقافة المصرية. أكدوا أنهم لن يقبلوا بوجود وزير لا يلبي طموح المثقفين وتطلعاتهم للرقي بالثقافة التي تليق بثورة يناير في موجتها الأولي حتي تحقق أهدافها وفي مقدمتها الدولة الوطنية. ذكر البيان أن المثقفين معتصمون حتي يتولي وزارة الثقافة من يتعهد ويؤمن بالحفاظ علي قيم التنوع والمواطنة والثراء الذي هو سمة الثقافة المصرية. كما أصدرت الهيئة العالمية للمسرح بياناً أدانت فيه تعيين وزير للثقافة لا إنجاز له- علي حد قولها- وجاء لتخريب الثقافة المصرية. في نفس الوقت أكد وزير الثقافة د. علاء عبد العزيز أن للجميع حق في الاعتصام. ولا توجد أي أزمة في تظاهر المثقفين والفنانين أمام مكتبه حاليا. وحول كيفية ممارسة مهام عمله في ظل استمرار الاعتصام. قال وزير الثقافة أنه سيمارس عمله من أي مكان . ولا يوجد أي عائق يحول بينه وبين ممارسة مهام منصبه. وقال عبد العزيز في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط- إنه يكن الاحترام للجميع. مشيراً إلي ان المعتصمين إذا رغبوا في التحاور وفتح الباب للنقاش فهو علي استعداد. ولفت إلي أنه تم انهاء ندب 3 موظفين فقط من مكتبه. وهم حسام شكيب ومرفت واصف المسئول الإعلامي . ومحمد يوسف حيث سيعودون إلي أماكن عملهم الأصلية.. مؤكدا إنه لاصحة لما أذيع من إنهاء ندب عدد من أفراد الأمن والموظفين بالوزارة لسماحهم دخول الفنانين والمثقفين للاعتصام بمكتيه.