لست أدري ما هو سر تمسك د.أشرف حاتم وزير الصحة والسكان بالدكتور عصام أنور مساعد وزير الهيئة العامة للتأمين الصحي رغم أن هذا الطبيب غير مرغوب فيه من جميع العاملين في التأمين الصحي وهذا ما شاهدناه في المظاهرات التي نظمها الأطباء والموظفون ضده سواء أمام وزارة الصحة أو مقر الهيئة. د.عصام أنور خاض أكثر من تجربة "قيادية" داخل التأمين الصحي ولم نلاحظ منه أي نجاح أو ابداع في اسلوب إدارته خاصة المشروع التجريبي للتأمين الصحي الجديد بالسويس ونتج عن ذلك خسائر بالملايين مما جعل د.ناصر رسمي مساعد الوزير للتأمين الصحي غير مقتنع به وقام باستبعاده من العمل في مشروع السويس واقالته من قيادة فرع القاهرة للتأمين الصحي وأصبح د.عصام مجردا من الألقاب الوظيفية وانضم للعمل كطبيب بالهيئة. ظل د.عصام يسعي لاحتلال منصب قيادي جديد يعيد له الهيبة والهيمنة داخل الهيئة وبدأ يتقرب إلي الأب الروحي له د.سعيد راتب مساعد الوزير للطب العلاجي "سابقاً" الذي تولي العمل مساعدا للوزير في التأمين الصحي في فترة سابقة واستطاع أن يقنع د.حاتم الجبلي وقت أن كان وزيراً للصحة بأن يصدر له قراراً بتعيينه مديراً للشئون الصحية بالقاهرة قبل أن يخلو هذا الموقع من قيادته السابقة د.نيبال عبدالقادر التي احيلت لسن التقاعد في نهاية شهر فبراير الماضي. وعندما تغيرت الأوضاع عقب ثورة 25 يناير حاول د.عصام العودة مرة أخري إلي مكانه الأصلي بالتأمين الصحي وترك موقعه بالشئون الصحية بالقاهرة ولكن هذا قوبل بالرفض الشديد من جميع العاملين بالتأمين الصحي نظراً لعلمهم بأسلوب تعامله معهم وتضرر الكثير منه. يبدو أن هناك ضغوطاً شديدة علي د.أشرف حاتم وزير الصحة والسكان من بعض القيادات السابقة في الوزارة جعلته غير قادر علي اتخاذ قرار باستبعاد د.عصام في الحقيقة أن قرار استبعاد د.عصام أنور من التأمين الصحي لا يحتاج الي تفكير لأن الوقت الحالي يحتاج إلي اعادة الاستقرار في جميع الهيئات والمصالح الحكومية