تشهد المنطقة العربية أحداثاً ساخنة تزداد سخونتها يوماً بعد يوم. وتنتقل من بلد لآخر بسرعة غير مسبوقة. وبعد أن كانت سخونة الأحداث طوال الأسابيع الماضية متركزة في ليبيا واليمن. دخلت خلال الساعات الأخيرة علي طريق الاحتجاجات والاعتصامات التي تنادي بالإصلاح كلاً من سوريا والأردن. نبدأ من سوريا حيث سقط عشرات القتلي والجرحي في احتجاجات عمت عدة مدن ومحافظات سوريا. في تحد غير مسبوق لنظام حكم الرئيس بشار الأسد. الذي قدم وعوداً بالإصلاح تتضمن دراسة رفع حالة الطوارئ ورفع مستوي المعيشة. أعنف الاحتجاجات اندلعت في مدينة درعا في الجنوب التي تشتعل فيها الاحتجاجات منذ أسبوع. حيث تدخلت قوات الأمن بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع علي حشود ضمت محتجين بالآلاف. وأضرم المحتجون النار في تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي يحكم ابنه بشار البلاد منذ عام .2000 تحدث شهود عيان عن سقوط عشرين قتيلاً في بلدة الصنمين القريبة من درعا وفي دمشق فرقت قوات الأمن مظاهرة صغيرة واعتقلت العشرات من بين حشد ضم نحو 200 هتفوا بشعارات مؤيدة لدرعا. وتحدث سكان عن مقتل ثلاثة متظاهرين في ضاحية المعظمية القريبة من دمشق. كما قالت مصادر سورية إن الأمن السوري أغلق مدينة اللاذقية ومنع دخول وخروج السيارات. في الأردن قتل مواطن أردني وأصيب العشرات خلال فض قوات الدرك الأردنية- بمعاونة ممن يوصفون ب "البلطجية"- الليلة الماضية اعتصام شباب حركة 24 آذار بالقوة في وسط العاصمة عمان. في ليبيا المشتعلة منذ منتصف الشهر الماضي. تواردت أنباء عن دخول الثوار الليبيين إلي مدينة أجدابيا من المدخل الشرقي للمدينة. يأتي ذلك فيما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن طائرتين قطريتين من طراز ميراج 2000. تصحبهما طائرتان ميراج فرنسيتان. قامتا بأولي المهام التي تنفذها القوات القطرية المشاركة في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي في ليبيا لفرض منطقة الحظر الجوي علي ليبيا تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي .1973 ونختم جولتنا من اليمن حيث لقي مواطن يمني مصرعه وأصيب 4 آخرون علي يد عناصر مسلحة تابعة للمعارضة اليمنية في محافظة "مأرب" وسط اليمن. بينما تمكنت أجهزة الأمن بالتعاون مع المواطنين من إفشال مخطط إرهابي للسيطرة علي نقاط أمنية بمحافظة "أبين" جنوب البلاد.