استغل العديد من البلطجية والهاربين من السجون حالة الفوضي التي تشهدها محافظة الإسكندرية نتيجة الفراغ الأمني وغياب الشرطة.. وقاموا بتكسير شقق الكيلو 26 بغرب الإسكندرية والمملوكة لأصحابها والأخري المنتظر تسليمها لمستحقيها واستولوا عليها وعلي كل محتوياتها ونصبوا أنفسهم مسئولين رسميين عنها واتخذوا شرعيتهم القانونية من محامين واثنين من جمعيات حقوق الإنسان المفصولين لبيع المساكن المملوكة للمحافظة علنا. متسببين في احداث حالة من الرعب والفزع للأهالي هناك تحت تهديد الأسلحة المختلفة.. نارية وغيرها. استولي البلطجية علي أكثر من 400 شقة تمليك لغياب أصحابها وأخري لم يتم تسليمها واعادو بيعها بأسعار تبدأ من 1000 جنيه الي 2000 جنيه عن طريق كسر أبوابها والسماح بدخولها. استنجد الأهالي القائمون هناك بنقطة الشرطة الموجودة بالكيلو 21 ولم يجدوا فيها أي ضابط أو فرد من الأمن ولجأوا الي "المساء" ليتقدموا ببلاغات رسمية للمسئولين عن طريقها. لتحرك الجهات المعنية وعودة الشقق المسلوبة والحفاظ علي أرواحهم وممتلكاتهم هناك. حملوا المحافظ السابق عادل لبيب المسئولية الأولي عندما قام بتسليم بعض منها بدون تقديم الخدمات والمرافق ولا تعزيزات أمنية تحمي حياة وممتلكات القاطنين هناك.. فضلاً عن تصرف المحافظ بالبيع لهذه الشقق بالمجاملات لأفراد قاموا بإغلاق لتصقيعها واعادة بيعها مرة أخري بمبالغ مرتفعة! أكد نبيل عبدالله محمد أنه منذ أحداث ثورة 25 يناير استولي المجرمون والبلطجية علي شقق المنطقة بالكامل تحت تهديد جميع أنواع الأسلحة والسيوف وقاموا بتهديد حياة الأهالي الموجودين هناك وللأسف لا يوجد أمن علي الاطلاق وأصبحنا ضحية لهؤلاء المجرمين والهاربين من السجون! أوضح محمد عبدالجواد أن البلطجية استولوا علي أكثر من 400 شقة وقاموا بكسرها علنا وسرقوا الأبواب والشبابيك ومواسير المياه الرئيسية وأسلاك الكهرباء داخل هذه الشقق في ظل غياب الأمن تماماً وأصبحوا يروعون الأهالي. يشير شريف الرماح الي أن البلطجية نصبوا أنفسهم سكاناً شرعيين عن طريق محامين واثنين من جمعيات حقوق الإنسان المفصولين سييء السمعة ووزعوا استمارات وهمية سعر الواحدة ثلاثة جنيهات ووزعوها علي أفراد لا نعرفهم بحجة استيفاء شروطها وتسليمها للجيش بالمخالفة للحقيقة والقانون والسماح لأشخاص مجهولين بدخول الشقة بأسعار تبدأ من 1000 وحتي 2000 جنيه وأكثر!! يؤكد أسامة حسني أن الشقق التي تم الاستيلاء عليها كان أصحابها قد قاموا بتجهيزها وصرفوا عليها الكثير وتركوها وكانوا يعيشون فيها بين الحين والآخر وقام البلطجية بكسرها علنا وسرقة محتوياتها بالكامل. أشار الي أن هؤلاء البلطجية يحملون زجاجات المولوتوف البالغة الخطورة ويلقونها علنا بالشوارع لتهديد وترويع أمن الأهالي حتي أصبح الكثيرون لا يستطيع مغاددرة شقتهم خوفا من الاستيلاء عليها. يقول خالد شفيق انه بعد سرقة كل هذه المنقولات يتوجه البلطجية الي الطريق الدائري حيث يكون هناك في انتظارهم سيارات نصف نقل ونقل كبيرة لتحمل كل المسروقات لبيعها في السوق السوداء. يؤكد أن الأهالي يحملون عادل لبيب المحافظ المقال المسئولية الأولي وراء تدهور وانهيار الخدمات والمرافق هناك حيث لم يقم بتوفير التعزيزات الأمنية هناك وحتي نقطة الشرطة الوحيدة لا يوجد بها ملازم واحد فكيف يعيش الأهالي هناك ويأمنون علي حياتهم وأسرهم وأطفالهم وفتياتهم؟! يقول عادل جابر لقد نجح الأهالي في تكوين لجان شعبية في محاولة للتصدي لهؤلاء المجرمين وتمكنوا من استرجاع 20 موتور مياه ونجارة 40 شقة ولكن لم ينجحوا أكثر من ذلك مشيراً الي أن الأهالي الموجودين هناك اتصلوا بأصحاب الشقق المسروقة لانقاذ ما يمكن انقاذه. أما أحمد عبدالموجود فيشير الي أعمال البلطجة المنافية للآداب التي يتبعها البلطجية هناك وهم يسيرون في الشوارع ما بين تحرش جنسي لفتياتهم ونسائهم. غير إحداث الرعب بالشوارع وتعاطي المخدرات علنا دون أي خوف. طالب الأهالي بضرورة تسليم باقي الشقق الموجودة هناك حتي يعم التطوير المنطقة بدلاً من تركها دون شغلها وعدم اعطاء الفرصة للبلطجية والمجرمين للاستيلاء عليها واستغلالها للمبيت وتعاطي المخدرات وممارسة الأعمال المنافية للآداب. في نفس السياق تظاهر أعداد كبيرة من أهالي المنطقة أمام المقر المؤقت للمحافظة بمديرية الاسكان بسموحة طالبين تملك باقي الشقق هناك وطرد المجرمين عن طريق تكثيف الأمن!