يسود منفذ السلوم البري حالة من الهدوء الحذر وترقب لما يمكن أن يحدث خلال الأيام القادمة. وان كانت الاستعدادات مازالت قائمة من جانب السلطات المصرية تحسباً لما قد يحدث. عاد من ليبيا 1450 مصرياً و 670 ليبيا و 400 من جنسيات مختلفة وتم انهاء اجراءات دخولهم إلي الأراضي المصرية ومنها إلي محافظاتهم. اهاب الليبيون القادمون إلي مصر بضرورة أن ترسل السلطات المصرية قوافل طبية علاجية للمدن الشرقية في ليبيا حيث يعاني المرضي من نقص العلاج والمهمات الطبية. أكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة في مطروح أنه تم تشكيل نوبتجيات بالمنفذ ومستشفي السلوم للعمل 24 ساعة يومياً وانه سيتم تغيير هذه النوبتجيات من كل مستشفيات المحافظة. عبرت إلي الأراضي الليبية 15 سيارة محملة بالأدوية والأغذية الجافة في إطار الاعانة المقدمة من دولة قطر حيث تم مرافقة رجال الجمارك المصرية للقافلة حتي المنفذ الليبي. وتسهيل دخولهما إلي الأراضي الليبية. في مدينة مرسي مطروح يقوم العديد من شباب مطروح بحملات لجمع التبرعات لشراء الأدوية والمهمات الطبية لارسالها للاشقاء في ليبيا. أكد القادمون من مختلف الجنسيات أن الحياة في القطاع الشرقي من ليبيا عادت إلي طبيعتها وأن الالاف من المصريين يرفضون العودة لارتباطهم بأعمال بينهم أطباء ومهندسون واساتذة جامعة. أجرت "المساء" اتصالاً تليفونياً بالسفارة المصرية في طرابلس حيث أكد مصدر قنصلي أنه تم اعداد كشوف بالمصريين الراغبين في المغادرة وفي انتظار لتسفيرهم علي نفقة الدولة وانه تم ارسال لجنة من السفارة إلي منفذ راس جدير التونسي لحصر المصريين العالقين هناك واعانتهم للعودة إلي مصر بسلام. أهاب المصدر بأن يلجأ المصريون للسفارة ولا يغامرون بالاجتهاد في العودة بمعرفتهم حيث توفر لهم العديد من طرق النقل للعودة.