ضحايا ثورة 25 يناير مازالوا يبحثون عن الأمل علي الأسرة البيضاء بمستشفي قصر العيني وخاصة قسم الرمد الذي يضم عشرات الحالات تخضع لمتابعات يومية استعداداً لاجراء جراحات عاجلة في القرنية والشبكية وقد قامت الكثير من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني بالتبرع بكميات من الأدوية لمساعدة مصابي الثورة كما أن جميع العمليات الجراحية تجري مجاناً وأقل عملية تتكلف 20 ألف جنيه ولكن بعض العمليات الجراحية تتطلب خبرات وامكانيات غير موجودة في مصر. قال د.أشرف محمود حاتم وزير الصحة والسكان: إن حالات الرمد من مصابي ثورة 25 يناير تتلقي الرعاية الطبية اليومية مجاناً سواء في إجراء العمليات الجراحية أو صرف الأدوية وبمجرد تحول الحالة من حادة إلي مزمنة يتم السماح للحالة بالذهاب للمنزل ويحصل المريض علي كارت متابعة ليتلقي الرعاية الطبية يومياً طبقاً لحالته مع الطبيب المتخصص الذي يشرف عليه وتحصل مستشفي قصر العيني علي كافة بيانات المصاب من العنوان وأرقام الهاتف ويتم استدعاء المصاب قبل موعد العملية الجراحية المنتظر اجراؤها سواء عملية قرانية أو شبكية ومازالت هناك 10 حالات حرجة محجوزة بالمستشفي وبالنسبة للعمليات التي لايمكن اجراؤها في مصر سيتم استقدام خبراء من الخارج أو اتمام اجراءات السفر لهذه الحالات حتي يتم اجراء العمليات خارج مصر. اوضحت د.نيرمين جمال بقسم الرمد بمستشفي قصر العيني أن الحالات التي تم استقبالها كانت تعاني من اصابة برصاص مطاطي والتهابات من الغاز المسيل للدموع وحالات انفجار في العين وانفصال في الشبكية وتم عمل عشرات العمليات الجراحية لغلق العين المفتوحة حتي لاتتعرض للتصفية مشيرة إلي أن جميع العمليات الجراحية يتم اجراؤها مجاناً للمصابين وأقل عملية تتكلف 20 ألف جنيه والأدوية متوفرة مجاناً للمرضي ومعظمها تبرعات عينية من منظمات المجتمع المدني. أكد د.شريف ناصح أمين القائم بأعمال مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة ان اصابات الرمد رغم تعددها إلا ان هناك ضحايا للثورة يعانون من كسور مضاعفة وارتجاج بالمخ والاعصاب وهناك تعاون كبير بين قصر العيني والجمعيات الخيرية وهناك عدد كبير من المواطنين تبرعوا بالدم والبعض تبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية وقصر العيني الفرنساوي رغم أنه وحدة ذات طابع خاص عرض علينا نقل الحالات الحرجة في الرمد والكسور لعلاجها مجاناً. قالت مي نصر بالصف الثالث الابتدائي: كنت مع والدي في شارع 26 يوليو وفوجئت بالرصاص المطاطي في عيني ولم أري منذ هذه اللحظة وأتمني العودة للمدرسة واللعب مع زملائي ولكن هذا لن يحدث لأنني لا أري وكلما طلب مني الأطباء الصيام لاجراء عملية جراحية لايحدث شيئاً ويقولون نقوم بتعقيم غرفة العمليات!! أضاف حلمي أبوالمعاطي "عامل": أصبت بطلق خرطوش في المظاهرات وحتي الآن لا أري رغم أنني خضعت لعمليتين بمستشفي قصر العيني. قال حسام سعيد عزالدين "كهربائي": أصيبت بنزيف داخل العين اليمني وانفصال في الشبكية وتم احتجازي بمستشفي قصر العيني وأتمني اجراء جراحة عاجلة حتي يعود البصر لي مرة أخري. أشار خالد أبوطالب "كهربائي" إلي أن أدوية العيون والقطرة المستوردة تتكلف 150 جنيهاً في الأسبوع وأحياناً نضطر لشراء الأدوية وأحياناً يتم الحصول عليها من المستشفي من التبرعات المقدمة. بلال عبدالفتاح "نقاش": الرصاص المطاطي أصاب عيني وقمت بعمل عمليتين وانتظر اجراء عملية زرع عدسة. إبراهيم محمد: تكلفة الدواء مرتفعة تصل إلي 150 جنيهاً في الأسبوع وهناك أدوية مستوردة يصل ثمنها 80 جنيهاً وعدسة العين غير موجودة وتم وضع زيت سيليكون حتي يتم إجراء عملية للعدسة قريباً.