أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ فى جميع مستشفيات الجمهورية لاستيعاب المصابين فى المظاهرات والاحتجاجات أو ضحايا أعمال السلب والنهب، وأكدت الوزارة أنه لا صحة عن وجود نقص فى أكياس الدم والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن جميع المستشفيات تم تزويدها بالدم والمستلزمات، فضلا عن وجود مخزون استراتيجى من الأدوية، بالإضافة إلى عودة جميع الأطباء وهيئات التمريض. أكد الدكتور محمد يسرى مدير مستشفى الهلال الأحمر وجود مخزون من المستلزمات الطبية يكفى لمده 6 أشهر، مشيرا إلى إعلان حالة الطوارئ بالمستشفى وعودة العمل بالعيادات الخارجية وأقسام الاستقبال بعد توقفها 10 أيام. وأضاف أن وزارة الصحة ترسل كافة الاحتياجات إلى المستشفى فى أسرع وقت من أكياس الدم والمستلزمات الطبية من القطن والشاش. وأشاد بدور نقابة الأطباء، حيث قامت لجنه الإغاثة بالنقابة بإرسال كميات كبيرة من الأدوية تبرعا للمستشفى، كما قام عدد من المواطنين بالتبرع أيضا بكميات من الأدوية. وأوضح أن المستشفى استقبل خلال 10 أيام 800 حالة منهم 30 حالة فقط تواصل العلاج داخل المستشفى بالإضافة إلى حالة واحدة داخل العناية المركزة و8 حالات وفاة مضيفا أن معظم الإصابات ارتجاج بالمخ وكسور، مشيرا إلى إجراء 10 عمليات كلها كسور. وأضاف الدكتور بهاء أبو زيد مدير معهد ناصر إلى أن هناك تعليمات من وزير الصحة بإعلان حالة الطوارئ طوال اليوم مؤكدا على وجود مخزون استراتيجى يكفى لعلاج أى عدد من الإصابات. وقال: إن العمل بالمعهد عاد إلى طبيعته من منتصف الأسبوع الماضى، بالعيادات الخارجية ويتم استقبال المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى عودة جميع أعداد الأطباء ومنه التمريض إلى المعهد مؤكدا وجود عدد كاف. وقال الدكتور أشرف حاتم مدير مستشفيات جامعة القاهرة إن هناك تنسيق مع وزارة الصحة حيث تقوم الوزارة بنقل المصابين إلى المستشفى من خلال سيارات الإسعاف الخاصة بها بالإضافة إلى وجود اتفاق بإرسال أعداد المصابين يوميا إلى الوزارة لحصر عدد المصابين على مستوى الجمهورية. وعن أعداد المصابين أكد أنه تردد على المستشفى من 25 يناير وحتى الآن 3402 حالة منهم 186 حالة مصابة فى العين، مشيرا إلى أنه لم يبق من إجمالى المصابين سوى 51 حالة فقط وأنه تم القيام بالكثير من العمليات منها عمليات انفجار القرنية وجراحات عظام وجراحات الصدر والقلب والنزيف الداخلى. وعن أعداد الوفيات أكد أنهم 30 حالة تم الإعلان عن أسمائهم من خلال وزارة الصحة بكشف على ورقة على باب المستشفى. وعن وجود أزمة حول أعداد الأطباء والتمريض، وقال إن هناك خطة للطوارئ والكوارث بالمستشفى تجعلنا نستطيع العمل ب50% من طاقتنا، أنه تم العمل بالخطة الجزئية من25 يناير والعمل بالخطة الكلية من 28 من نفس الشهر. وعن مخزون الاستراتيجى قال إنه يتم تخصيص 25% من المخزون السنوى للطوارئ والكوارث سواء كانت (زلزال –حرائق- حروبا) وهذا المخزون يكفى للعمل به لمدة شهر مؤكدا عدم وجود أى عجز حتى الآن لكننا نحاول تعويض ما تم استخدامه من هذا المخزون. مخزون استراتيجى وقال الدكتور محمد شوقى مدير مستشفى المنيرة العام إنه تردد على المستشفى من بداية أحداث 25 يناير وحتى الآن 451 حاله معظمهم فى أيام 25-28 يناير و2 فبراير وتم إجراء 13 عملية منهم 5 حالات جراحة و8 حالات كسور (عظام) بالإضافة إلى بقاء 4 حالات فقط فى المستشفى وعن أعداد الوفيات أكد وجود 8 حالات وفاة منهم 6حالات يوم الجمعة و2 يوم الأحد الماضى. وأضاف: أن 95%من الإصابات جروح قطعيه وكسور عظام وأن هناك مخزون استراتيجى بالمستشفى يكفى 3 أشهر على الأقل، وخطة للطوارئ تجعلنا قادرين على التعامل مع هذه الأحداث. من جانبه قال الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة إنه تم تشكيل لجنة من أكبر أساتذة الرمد لإيجاد حلول لعيون المصابين فى المظاهرات، وأنه يوجد حالات تحتاج السفر للخارج وسيتم علاجهم على نفقة الدولة. وأشار إلى مشكلة قابلت الأطباء وهى تخوف بعض المصابين من النقل إلى المستشفى خوفا من إرسال بياناتهم إلى جهاز أمن الدولة. وعن المصابين أكد فريد أنه يتم نقلهم فوراً إلى مستشفيات المنيرة العام والهلال ومعهد ناصر لكى يتلقوا العلاج الطبى المناسب، حيث إن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها وجميع الأطباء وهيئة التمريض والأطقم الإدارية تقوم بواجبها، مشيرا إلى أن جميع المستلزمات الطبية والأدوية المهمة متوافرة بالمستشفيات. وأشار وزير الصحة إلى أن وحدات الإسعاف بميدان التحرير لم تغادر مكانها ولكن تم تخفيضها نظرا لهدوء الأوضاع، حيث إن الأحداث لا تستلزم وجود وحدات إسعافية بأعداد كبيرة كما أن معدل الإصابات يتراجع. حصر الإصابات أوضح الوزير أن معظم الحالات التى أصيبت فى أحداث 25 يناير غادرت المستشفى، وأنه يقوم بزيارة بعض المستشفيات لمتابعة المرضى المتبقين للاطمئنان عليهم والوقوف على كيفية حدوث إصابتهم وأماكنها للتفرقة بين الإصابات فى مكان المظاهرات والأماكن الأخرى التى تأثرت نتيجة الفوضى. قال إن الموجودين بمستشفى أحمد ماهر التعليمى أصيبوا فى أعمال يوم السبت والأحد الماضيين وكانوا موجودين فى أماكن غير مكان التظاهر مثل عابدين وباب اللوق وليس لهم علاقة بالمظاهرات ولكنهم أصيبوا بأعيرة نارية وكسور وحالتهم مستقرة وخضعوا لإجراء جراحات، وسوف يكون هناك تقرير دقيق للغاية بحيث يفرق بين المصابين فى أماكن المظاهرات، والإصابات والوفيات التى نتجت عن أعمال الشغب والسلب والنهب فى أماكن أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم حصر الإصابات والوفيات بين أفراد الشرطة، بالإضافة إلى فصل المصابين من المساجين والهاربين، مؤكداً أنه حدث خطأ فى تلك الأعداد فى بداية الأمر نتيجة ضم أعداد من أقسام الطوارىء لمرضى من الموجودين بالمستشفى أصلاً. وقال إن التقرير سوف يظهر تحليلاً نوعياً للمصابين بكسور أو طلق نارى أو إصابات سطحية حيث إن معظم المصابين تم صرفهم من موقع الأحداث.