أعلن وزير الشئون الإنسانية بحكومة جنوب السودان جيمس كوك ان ميليشيا منشقة في ولاية جونجلي الغنية بالنفط في الجنوب شنت هجمات أسفرت عن سقوط 211 قتيلا واصابة 109 معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال وقساوسة. أضاف كوك أن الأرقام التي ذكرها لا تتضمن عدد الضحايا في صفوف الميليشيات المتمردة وقال جيش جنوب السودان إن قوات موالية للجنرال المنشق جورج أطور- وهو ضابط جيش كبير سابق تمرد بعد هزيمته في انتخابات أجريت العام الماضي - شنت سلسلة من الهجمات في جونجلي الأسبوع الماضي. أكد وزير السلام بحكومة جنوب السودان باقان آموم أن عملية ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان ستبدأ الأحد القادم. وأوضح عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود أن اللجنة ستبدأ الترسيم علي الأرض اعتمادا علي نسبة 80% التي تم الاتفاق حولها علي الورق متوقعا أن تكتمل عملية الترسيم في غضون شهرين من بدايته. قال العقيد ريك ديقول نائب رئيس لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب إن نقاط الخلاف داخل اللجنة تتمركز حول المناطق الحدودية التي لا توجد لها وثائق تحدد تبعيتها للشمال أو الجنوب. وأوضح أن نقاط الخلاف التي لا توجد لها وثيقة منها الخط الذي يتبع لولاية أعالي النيل وجنوب كردفان ووصفه بالطويل جدا مشيراً إلي عدم وجود معالجة فنية فيه سوي تدخل اللجنة السياسية لحل الأزمة بجانب الخلاف حول الجهة الجنوبية من منطقة أبيي. وقال: لا توجد وثيقة بتبعية أبيي الي الشمال أو الجنوب إضافة إلي منطقة بين جنوب دارفور وغرب بحر الغزال ما عدا وثيقة منذ عام 1959 يتمسك بها المؤتمر الوطني. أشار لخلاف حول منطقة حفرة النحاس كشف عن وجود وثيقة بطرفه تؤكد تبعيتها للجنوب موضحاً أن مامون بحيري وزير الداخلية في عام 1959 ضم المنطقة بقرار وزاري إلي دارفور وأنها كانت تتبع قبل ضمها إلي ولاية بحر الغزال بالجنوب.