مواجهة ساخنة بين العشيق وزوجة أستاذ كلية العلوم السابق اللذين قاما بذبحه بعدما أنفق عليها كل ما يملك علي مدي تسع سنوات عوضاً عن فارق السن بينهما. وعندما فرغت جيوبه بدأت تطالبه بالطلاق. ولكي يرضيها انتهي به الأمر إلي التسول كي يلبي طلباتها التي لا تنتهي وتقبل بالاستمرار معه. خاصة أنه خلال الفترة الأخيرة فقد بصره وكان في أشد الحاجة لمن يرافقه وكانت النهاية أن قامت بذبحه وتقطيع جثته إلي أجزاء بالاشتراك مع عشيقها بائع الدجاج الذي يصغرها بسبع سنوات. والذي ظهر منذ عام في حياتها مستأجراً لمحل أسفل المنزل أقامتهما ليكون بالقرب منها. حيث كانا يقضيان الليالي الحمراء في غياب الزوج الذي كان يتسول من أجل الانفاق عليها إلي أن اشتد لهيب الحب بينهما وأصبح الزوج عائقاً بينهما بعدما علم من الأهالي أنهما يستغلان خروجه للتسول ويمارسان الرذيلة في شقته وامتنع عن الخروج. فبدأ التخطيط لتنفيذ جريمتهما. تسلل العشيق إلي المنزل ليلاً وقامت الزوجة بفتح باب الشقة. ولأنه ضخم الجثة يصعب حمله انتظرا حتي الصباح ووضعاه في دولاب واستعانا بالجيران لنقله إلي محل الدواجن الكائن اسفل العقار. وبسؤال أحد الجيران عن الرائحة الكريهة المنبعثة من الدولاب قال إنها مخلفات ذبح دواجن بينما قال لآخر إنها دواجن نافقة مما سرب الشك للجيران. خاصة أنهم لم يسمعوا صوتاً للزوج ذلك اليوم. حيث كان يتشاجر مع زوجته يومياً بصوت عال يسمعه كل من في المنطقة. فقاموا بإبلاغ الشرطة التي حضرت علي الفور وألقت القبض علي المتهمين وتحفظت علي الجثة ليباشر أحمد الحمزاوي وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة التحقيق في الجريمة البشعة ليفاجأ بالمتهمين كل منهما يتبرأ من التهمة ويحاول إلصاقها بالآخر. حيث اعترفت الزوجة أنهما اتفقا علي قتل زوجها لكنها اتهمت العشيق بأنه المخطط للجريمة وقام بتنفيذها وحده دون مساعدة منها واستشهدت بأنه هو من طلب من الجيران نقل الجثة إلي المحل الخاص به. بينما أنكر العشيق كلامها واتهمها بأنها اتصلت به بعد تنفيذ جريمتها وطلبت منه مساعدتها في التخلص من الجثة. فاستعان بالجيران وأخذ الجثة في المحل. وأكد أن دوره في الجريمة كان مجرد نقل الجثة للمحل وإلقائها في سيارات مخلفات الطيور مع مخلفات الدواجن الأخري. وبعد استماع النيابة إلي المتهمين أمرت بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ووجهت لهما تهمة القتل العمد وأمرت بدفن أشلاء جثة الزوج بعد تشريحها. كان اللواء عبدالموجود لطفي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطاراً من اللواء محمد الشرقاوي بورود بلاغ لمأمور قسم العمرانية من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل محل لبيع الدجاج بالعمرانية. وشكهم في مقتل متسول مقيم بشقة بالعقار. انتقل المقدم هشام حجازي رئيس مباحث العمرانية إلي محل الواقعة وتبين أن نادر أحمد "35 سنة" مستأجر محل دجاج قام بتقطيع جثة سيد أبواليزيد "65 سنة" أستاذ سابق بكلية العلوم إلي 4 أجزاء. كشفت التحريات أن المتهم علي علاقة غير شرعية بزوجة القتيل آمال مخيمر "43 سنة" وأنهما كانا يستغلان عمل الزوج بالتسول وقضائه فترات طويلة خارج المنزل ويمارسان الرذيلة علي فراش الزوجية. وبعد علم الزوج بعلاقتهما والتضييق عليهما قررا التخلص منه. ألقي القبض علي المتهمين وتحرر محضر بالواقعة. وبعرضه علي النيابة أصدرت قرارها المتقدم.