استقبل الرئيس حسني مبارك محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية.. كما استقبل الرئيس مبارك فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر. حيث تم بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. أكد "أبو مازن" أنه ناقش مع الرئيس مبارك عدة قضايا أبرزها العملية السلمية والمقترحات التي يمكن بها استمرار هذه العملية. جاء ذلك عقب جلسة مباحثات عقدها الرئيس مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع الرئيس الفلسطيني واستمرت أكثر من ساعة وحضرها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ومن الجانب الفلسطيني د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة المفاوضات بالمنظمة وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس كتلتها البرلمانية ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة ود. بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة. قال أبو مازن إنه بحث مع الرئيس مبا رك أين وصلت العملية السلمية وما هي المقترحات التي يمكن ان تديم هذه العملية.. موضحاً أن الجانب الأمريكي ليس لديه أي اجابة علي ذلك حتي الآن. اضاف اننا اتفقنا علي الاستمرار في اللجوء لمجلس الأمن الدولي خاصة انه تم التوصل إلي ما يعرف ب "الصيغة الزرقاء" أي أنه يمكن تقديم هذا القرار للتصويت أمام مجلس الأمن.. وهو ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بشرم الشيخ من أن الأمور جاهزة حاليا وعلينا انتظار ما سيحدث بعد أيام وعلي ضوء ذلك نقدم مقترحاتنا. أشار أبو مازن إلي أن القرار الذي نقترحه في مجلس الأمن الدولي هو نفس ما ورد في خارطة الطريق والاتفاقات الثنائية مع الإسرائيليين وما قاله الرئيس الأمريكي بالقاهرة وكذلك وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة.. وهو ان استمرار النشاط الاستيطاني غير شرعي وبالتالي لا يوجد شيء جديد ولذلك فإنني استغرب أن يرفض هذا أو يوضع عليه "فيتو". أكد أبو مازن في معرض رده علي الاتهامات الموجهة لتيار اصولي فلسطيني بالقيام بجريمة تفجيرات كنيسة القديسين انه أي من كان قد قام بهذا العمل فهو مجرم ويجب أن يأخذ عقابه فهذه جريمة بشعة بكل المقاييس والمعاني.. ولا يجوز أن يقوم بها أي من كان.. وبالتالي فإن القضاء المصري سيوقع بالعدل أقصي عقوبة علي من يثبت عليه ارتكاب هذه الجريمة سواء كان من غزة أو من أي مكان آخر. أشار إلي أنه تقرر بين جميع العرب أن تتولي مصر جهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ووضعت مصر وثيقة لذلك وقعنا عليها ولم توقع "حماس" عليها حتي الآن موضحاً أن هناك لقاءات كثيرة تم عقدها آخرها في دمشق وحدث تقدم واتفق الوفدان علي لقاء آخر ولكن قبل بضعة أيام منه خرج ناطق رسمي باسم حماس مؤكداً إلغاء الموعد ولم يعقب أحد بعد ذلك. أكد علي أن الموقف الروسي جيد قبل وبعد زيارة الرئيس الروسي للأراضي الفلسطينية - وثابت منذ أيام الاتحاد السوفيتي ودائماً إلي جانب الموقف العربي والشيء الجديد ان الرئيس الروسي عندما قرر زيارة إسرائيل وفلسطين لم يرحب به الإسرائيليون وأكد أنه سيزور فلسطين وهي حادثة تحدث لأول مرة من دولة مثل روسيا الاتحادية ووصفها أبو مازن بأنها خطوة جريئة جدا. أشار إلي أن روسيا معترفة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988 وتأكد هذه الأيام أن الرئيس الروسي يعترف بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967 وعاصمتها القدس.. موضحاً أن ذلك جاء في إطار التيار الجديد القادم من دول أمريكا اللاتينية من اعترافات جديدة بالدولة الفلسطينية وأكد أبو مازن أن هذه الاعترافات ذات معني سياسي ودبلوماسي ومعنوي وضاغط علي العالم ليقول الجميع لمن لا يريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية "إننا نعترف بالدولة الفلسطينية" وكما تلاحظون فإن هناك دولة كل أسبوع من قارة أمريكا اللاتينية تعترف بالدولة الفلسطينية. كما أكد أبو مازن ان الاتحاد الأوروبي موقفه مهم ومتقدم ولكنه - حتي الآن - لا يستطيع أن يحل محل الولاياتالمتحدة ولا يريد ولا نحن نريد ذلك.. وقال نحن نريد أن يكون الموقف الأوروبي والروسي وباقي دول العالم والأمم المتحدة مسانداً للموقف الأمريكي أو دافعاً له حتي يتطور ويرقي إلي مستوي البيانات الأوروبية التي كانت تصدر وخاصة في 8 ديسمبر من عام 2009 واضاف ان أوروبا تتفق وتسير في طريق تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وبالتالي لا أعتقد أن هناك تغييرا في هذا الاتجاه الأوروبي. أكد أبو مازن أن المقصود من الوثائق التي اذاعتها قناة الجزيرة حول المفاوضات مع إسرائيل هو الخلط وقال: لقد رأيتها ويقال إنه فلسطيني بينما هو إسرائيلي وأقول بمنتهي الصراحة ليس لدينا سر وهذا ما تعرفه الدول العربية مجتمعة أو منفردة.. فكل المفاوضات أو اللقاءات أو القضايا التي نطرحها أو تطرح علينا نقدمها بتفاصيلها للدول العربية ومعها الوثائق.. ولذلك فعندما يحدث خلط مثلما أذيع فهو أ مر مقصود وهذا عيب. كان الرئيس مبارك قد استقبل فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر بحضور د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ود. بيتر كيفيك سفير المجر بالقاهرة.