لم يمض علي تنفيذ حكم المحكمة ايام قليلة حتي استطاعت قناة "التت" ان تتحور وتظهر من جديد وبمنتهي السهولة علي تردد آخر هو تردد قناة " فايف دراما" .. بالصدفة جاءت فايف دراما علي الشاشة امامي ووجدت نفس محتوي قناة التت يتم بثه عليها نفس الرقصات ونفس الراقصات ونفس الاعلانات ونفس الشريط الاعلاني وشريط التعارف وظهر علي رأس الشاشة من اليمين علامات مكتوبة " دوم تك" لا أحد يعرف كيف يتم تنفيذ حكم غلق قناة "التت" فقد كانت اللهجة السائدة ان هذه القناة لا تبث ارسالها عبر القمر الصناعي المصري النايل سات وحاول البعض بث مغالطات بأنها والعديد من القنوات الاخري تبث عبر القمر الصناعي الاردني نورسات وقد أوضحنا هنا في المساء ان هذه مغالطة كبري ومضللة لانه لايوجد اصلا قمر صناعي اسمه نور سات ولكنها شركة أردنية تستأجر بعض الترددات من القمر الصناعي الفرنسي يوتلسات الذي تظهر تردداته علي النايل سات بسبب القرب المداري بينهما وان الشركة المصرية للاقمار الصناعية هي التي تؤجر هذه المساحات من اليوتلسات وتؤجرها من الباطن لنور سات وغيرها والتي تقوم ببث هذه القنوات التي تثير مزيداً من اللغط حولها ومنها القنوات التي تقوم بالقرصنة علي الافلام المصرية وتهدد الانتاج السينمائي المصري .. لقد تحدث المسئولون كثيرا عن هذه القنوات وانهم لايملكون سلطان عليها ولايستطيعون وقف بثها لأنهم لاعلاقة لهم بها وفجأة وجدنا العلاقة واستطاعوا وقف بث قناة التت وتنفيذ حكم المحكمة ومعني ذلك انهم لهم سلطان علي التت وشبيهاتها من كل القنوات التي يقال عنها مارقة ولا سيطرة عليها.. بصراحة هناك أمور كثيرة يجب مراقبتها ومراجعتها في ادارة النايل سات وفي الشركة المصرية للاقمار الصناعية ووزارة الاعلام ومدينة الانتاج الاعلامي لابد من تحديد المسئوليات وفتح العلاقات المسكوت عنها فقد تم تنفيذ الحكم في قناة التت ولكنها ظهرت ضمن نفس الباقة علي تردد آخر " فايف دراما" بنفس المحتوي ونفس الاعلانات وكأن هناك تواطؤاً علي حكم المحكمة فقد تم التنفيذ نظريا وتم في ذات الوقت الالتفاف عليه وكأن هناك نية مبيتة للتلاعب واخفاء الحقائق. انا هنا لايعنيني ان تبث قناة التت او لا تبث ولكن ان تظهر الحقيقة في شأن هذه القنوات العشوائية التي تمارس ألوانا من القرصنة علي الانتاج الفني المصري ودوخت المنتجين السبع دوفات وسببت خسائر لاحدود لها ومع ذلك لم يستطيعوا الوصول او ردعها وسط التضليل الذي يخيم عليها وأصبحت مثل المافيا التي تفعل ماتريد ولاتستطيع يد القانون ان تلاحقها واذا لحقتها تخفت لتظهر من جديد تمارس نفس الفعل العلني في تحد صارخ. المشكلة ليست في صاحب قناة التت او مالكها ولامالكي القنوات الاخري التي تتخفي تحت نفس الغطاء ولكن المشكلة في اولئك الذين يوفرون الغطاء ويدعون انهم لايعرفون شيئا ولا يملكون قراراً.