* سامحيني إن قلت لك انني لم أكن أؤمن بهذا الباب وكنت.. أقرأ أحياناً مثل هذه الأبواب بشيء من الهزل وعدم الاهتمام.. إلي أن وقعت في مشكلة ووجدت انني غير قادرة علي حلها.. ففكرت فيك وقلت ولماذا لا أجرب.. لعلها ترد وتكون ما تعرضه حقيقة لا خيال. عمري 35 عاما متزوجة من رجل أعمال يسافر للخارج كثيراً لعقد صفقات وأشياء تخص عمله.. أحياناً كان يصطحبني وأحياناً لا خاصة بعد أن كبر أولادنا ودخلوا مدارس وكان عليَّ رعايتهم. عشت مع زوجي حياة سعيدة لا يشوبها أي عكر إلا عندما بدأت تطاردني شائعات حول زواجه من أخري.. وعندما سألته ضحك قائلاً: من يتزوج واحدة لا يفكر في أخري ولكن ذات يوم جاءت صديقتي وقالت لي انها رأته في أحد النوادي برفقة سيدة وكانت تتأبط ذراعه.. اشتعلت فيَّ النار وواجهته فأنكر وقال أرجوك لا تستمعي للشائعات المغرضة لان مع هذه الشائعات لن تستقر حياتنا.. عليك بتحديد موقفك إما أنا وإما الشائعات.. وغضب وسافر إلي سوريا وتركني في حيرتي.. هل فعلاً ما قالته صديقتي حقيقة أم انهم أرادو الوقيعة بيني وبين زوجي ولكن المشكلة انه لا دخان بدون نار ولهذا قررت مراقبته.. وفعلاً منذ عام وأنا أراقبه ولم أو منه أي تصرف يثير الشبهات نحوه.. يذهب إلي عمله بانتظام ومقابلاته كلها لقاءات عمل فعلاً.. ومن هنا بدأت أفقد ثقتي في صديقتي وكل من جلب لي شائعة قاتلة.. ولكن يا سيدتي مازلت أشعر بالقلق فصديقتي تلك لم أعهدها كاذبة ولماذا تكذب الآن؟.. فهل كان حقاً علي علاقة بواحدة ثم تركها عندما عرفت؟.. لا أدري أرجوك ساعديني بالرأي فأنا حائرة جداً ولا أستطيع الحديث معه مرة أخري حتي لا يصيبه الغضب وأيضاً لا أستطيع الحديث مع أحد غيرك حتي لا أقلل من شأني وشأن زوجي.. فهل تمدين يد العون لي. بدون توقيع ** يا صديقتي الشائعات أحياناً تدمر وتشعل الحرائق خاصة إذا كانت مغرضة أو قاتلة كما أطلقت عليها ولهذا حذرنا الله من الفتنة وقال بأنها أشد من القتل وفي اعتقادي ان مطلقي الشائعات هم أيضاً قتلة إذا ما تجاوزت هذه الشائعات حدوداً بعينها ولكن يا صديقتي بالنسبة إليك فأعتقد بأنك يجب أن تلتزمي الحذر.. فقد نفي زوجك الشائعة وراقبته وتأكد لك انه برئ فلماذا تدمرين حياتك الهادئة الهانئة ان الرجال تكره في المرأة عدم الثقة تجاهه خاصة عندما يكون مظلوماً بالفعل.. وكنت أفضل بدلاً من حيرتكم أن تهتمي أكثر بزوجك وتحتويه بكل الحب.. بدلاً من تبديد طاقتك في مراقبته والشك فيه.. هل تقبلين تصرفاً مثل هذا في حقك؟! هل تسامحينه لو شك فيك؟! أعتقد انك يجب أن تكوني حذرة ناحية زوجك خاصة إذا كان تاريخه معك محترماً. أما عن صديقتك قد تكون غير كاذبة فيما سبق ولكن هناك متغيرات تحدث.. ربما كان زوجك مع أحد عملائه ولكنه لا يتأبط ذراعها ولكن لابد لنقل القصة من التوابل والبهارات التي تجعل الحكاية حارة وساخنة. أو وربما أصابتها الغيرة منك فجأة لشيء لا تدركينه!! ربما وربما ولكن الحقيقة المجردة تأخذينها من زوجك إلي أن يثبت العكس.. فلا تدمري حياتك ولا تفسديها يا صديقتي وسوف تكونين سعيدة بعد ذلك. دون شائعات.