نجح شريف اكرامي حارس مرمي الأهلي ومنتخب مصر ونجم المستقبل في أن يقدم لناديه وجماهيره كأس السوبر الافريقي الخامسة بعد أن وضع بمهاراته اللمسة الأخيرة علي هذه الكأس ومنع هروبها من ستاد برج العرب.. حينما صد أصعب كرة يمكن أن يصدها حارس مرمي. وذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي فاز فيها الأهلي علي ليوبارد الكونغولي 2/1 حيث جاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني. بعدما أنتهي الشوط الأول "البارد جداً" بالتعادل السلبي. احرز هدفي الأهلي رامي ربيعة في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني.. وأضاف بركات الهدف الثاني في الدقيقة 28 من نفس الشوط. بينما احرز رودي هدف ليوبارد الوحيد في الدقيقة 32. فيما أضاع لاعبو الأهلي 4 أهداف علي الأقل في الشوط الأول. وقام عيسي حياتو مع العامري فاروق وحسن حمدي بتسليم الميداليات وكأس البطولة السوبر الخامس إلي لاعبي الأهلي وسط فرحة الجماهير في ستاد برج العرب. وهكذا جمع الأهلي بين الثنائية الافريقية. كأس بطولة دوري الأبطال ثم كأس السوبر مع المدرب المتميز أبن الأهلي ومصر حسام البدري. وفي ظروف هي الأصعب علي الاطلاق.. ليؤكد أنه فريق كبير. وكبير جداً. الشوط الأول أكثر من ست فرص للتهديف أهدرها لاعبو الأهلي في هذا الشوط خاصة من السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر. وبتمريرات متقنة من نجم الشوط عبدالله السعيد..ورغم هذه الفرص الست إلا أن فريق ليوبارد كاد يقتنص هدف التقدم بخطأ دفاعي مشترك في الدقيقة 37 عندما لعب وائل جمعة للخلف. ولم يتكلم معه محمد نجيب لينفرد المهاجمم الأوحد للفريق الكونغولي اللاعب رادو. الذي انفرد باكرامي إلا أنه اصيب بعدوي اهدار الفرص ووضع الكرة في القائم الأيسر. ليهدر هدفاً محققاً. انتهاء الشوط بالتعادل السلبي لا يعكس سيطرة الأهلي علي الملعب واختراقه للدفاع الكونغولي مرات ومرات.. إلا أن هذه السيطرة غابت عنهما مقومات مهمة جداً. لابد أن تتوافر للفرق الأبطال مثل السرعة والتنوع في الأداء واستخدام وسائل الهجوم المختلفة. مثل التسديد القوي والمحكم والتنويع ما بين اللعب العرض في الاختراق.. والأهم من كل ذلك الحس التهديفي لدي المهاجمين المسئولين عن اللمسة الأخيرة. والمسئول عنها رأسيا الحربة السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر. باستثناء خطأ جمعة فان دفاع الأهلي لعب شوطاً سهلاً ولم يختبر شريف اكرامي بأي فرصة خطيرة أخري.. وذلك بسبب يقظة مدافعي الوسط. حسام عاشور ورامي ربيعة.. وبالنسبة للأجناب. كانت الجبهة اليسري التي ضمت أحمد شديد وعبدالله السعيد هي الأنشط في صفوف الأهلي من الجبهة اليمني التي ضمت شريف عبدالفضيل وبركات. ظهر الفريق الكونغولي في هذا الشوط متواضع الحال خاصة في الخط الدفاعي الأخير. رغم أنه لعب في نصف ملعبه. مع الاعتماد علي الكرات الاماميه لرأس الحربة الوحيد. فلم تكن هناك خطورة تركز علي مرمي الأهلي. واذا كان ليوبارد قد أهدر أخطر فرصة في المباراة إلا أنه كان محظوظاً لأنه خرج بالتعادل السلبي. ولم يخسر بثلاثة أهداف علي الأقل. ربما لتسرع مهاجمي الأهلي وايضا ليقظة حارسه الذي كان جريئاً في اقتناص الكرة في الانفرادات العديدة التي لاحت لمهاجمي الأهلي. الشوط الثاني زادت سرعة لاعبي الأهلي بصورة وافية من الدقيقة الأولي. مما يؤكد أن البدري وضع يده علي مشكلة فريقه في الشوط الأول.. ومع هذه البداية السريعة كان لابد أن ينتهي الصمت التهديفي.. ولم يتأخر هدف التقدم الأحمر طويلاً.. والذي جاء بعد 10 دقائق فقط بتسديدة أرضية زاحفة من لاعب الوسط المدافع رامي ربيعة علي يمين الحارس الكونغولي والتسديد من خارج منطقة الجزاء. وهي أخري وسائل التغلب علي التكتلات الدفاعية. هذا الهدف غير صورة الملعب.. فتخلي ليوبارد عن تكتله في نصف ملعبه. وبدأ في الانتشار بطول الملعب ومحاولة الهجوم علي الأهلي بحثاً عن التعادل وكاد يدركه بالفعل في لحظة سهو دفاعي من الناحية اليمني في الدقيقة 22. ولولا براعة اكرامي الذي قطع الطريق ومنع هدفاً محققاً. الأهلي يستثمر هذا الانفتاح وبدأت تمريرات عبدالله السعيد تشكل خطورة كبيرة. خاصة مع نشاط بركات الذي احرز الهدف الثاني بمهارة عالية عندما اسلم تمريره السعيد خلف المدافعين في الدقيقة 28 ليضع الكرة ما بين قدمي الحارس الكونغولي في الشباك. كان متعب قد لعب بدلاً من أحمد عبدالظاهر بعد 12 دقيقة. وكانت تحركاته إيجابية إلي حد كبير.. إلا أن اخطاء الأهلي في الدفاع. تسببت في هدف "عبيط جداً" يسأل عنه المخضرم وائل جمعة الذي ترك اللاعب رودي يستلم الكرة داخل المنطقة ويلف بها ليسكنها شباك اكرامي في الدقيقة .32 يلعب تريزجيه بدلاً من السيد حمدي لتأمين منطقة وسط الملعب بعد أن نشط الفريق الكونغولي.. وينفتح الملعب من الفريقين بالهجمات المتبادلة. وكاد متعب يفعلها ولكنه يسدد خارج القائم الأيمن.. ثم يلعب في الدقائق الأخيرة سعدالدين سمير بدلاً من بركات الذي خرج سعيداً لأول مره. كان طبيعياً أن يميل أداء الأهلي للتأمين الدفاعي للحفاظ علي الفوز في الدقائق الأخيرة.. ولكن فريق ليوبارد لم ييأس وكاد يأخذ المباراة لضربات الترجيح بتسديدة هائلة في الدقيقة الأخيرة. إلا أن اكرامي انقذ كأس السوبر بصورة رائعة بهلوانية ليتلقي قبلات زملائه لانقاذ هذا الصاروخ الذي لا يصد ولا يرد.