أحرز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لقب كأس السوبر الإفريقي, بفوزه علي ليوبار الكونغولي1/2, في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في ستاد برج العرب بالإسكندرية, بحضور جماهيري محدود. حفل اللقاء بالإثارة والندية, خاصة في الشوط الثاني الذي شهد أهداف المباراة الثلاثة, بخلاف الفرص الضائعة من الفريقين التي كانت كفيلة بمضاعفة فوز الأهلي, وفي الوقت نفسه كانت من الممكن أن تقلب كل الأوضاع لفريق ليوبار لو حالفهم التوفيق فيها. بادر الأهلي بالتسجيل في الدقيقة9 من الشوط الثاني عن طريق رامي ربيعة, وبعدها بخمس دقائق, أضاف محمد بركات الهدف الثاني, ليتراجع الأهلي ويتقدم فريق ليوبار ويهاجم ويسجل هدفه وأهدر فرصا مؤكدة لإدراك التعادل. بذل لاعبو الأهلي جهدا كبيرا واستطاعوا تعويض غياب عدد كبير من نجوم الفريق, وتألق معظم اللاعبين خاصة بركات وعبدالله السعيد, كما ظهر شريف إكرامي في أحسن حالاته, واستطاع الحفاظ علي الفوز في اللحظات الحرجة. جاء الشوط الأول سريعا وحماسيا, خاصة من جانب لاعبي الأهلي الذين استحوذوا علي الكرة ومجريات الأمور معظم فترات الشوط, وسيطروا علي منطقة وسط الملعب تماما وشنوا العديد من الهجمات السريعة عن طريق بركات محور هجوم الفريق في لقاء أمس. اعتمد الأهلي منذ البداية علي الانطلاقات من أطراف الملعب عن طريق بركات وأحمد شديد قناوي وإن كانت جهة بركات محور الهجوم الدائم, وشكلت تحركات السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر خطورة علي مرمي ليوبارد وأهدروا عدة أهداف محققة, خاصة عبدالظاهر الذي صادفه سوء حظ في أكثر من لعبة.. وأجاد عبدالله السعيد في التقدم والتسديد لكنه افتقد الدقة في التسديدات القوية علي المرمي. بذل حسام عاشور ورامي ربيعة جهدا كبيرا وسط الملعب, واستطاعا السيطرة علي منطقة المناورات, ونجحا في إيقاف انطلاقات لاعبي ليوبار, باستثناء لعبة وحيدة استغلها مهاجم ليوبارد وكاد يحرز هدفا من انفراد تام بمرمي إكرامي, وراوغه وضع الكرة في القائم لترتد لإكرامي. عابت الأهلي في الشوط الأول اللمسة الأخيرة وظهر التسرع أمام المرمي بالرغم من أنه الأفضل أمام فريق أقل منه خبرة ومهارة, كما لم يستفد الأهلي من ثغرات دفاع ليوبارد وضعف قدرات خط الوسط. لعب دفاع الأهلي مستريحا تماما لعدم وجود خطورة عليهم, باستثناء كرة وحيدة خطفها المهاجم الكونغولي من كرة قصيرة لوائل جمعة انفرد وكاد يسجل, لكن القائم أنقذ المرمي من هدف أكيد. في المقابل, وضح تماما خلال الشوط الأول أن ليوبارد يدرك أنه يواجه فريقا كبيرا أكثر منه خبرة ومهارة وإمكانات, وانكمش للدفاع واعتمد علي الهجمات المرتدة وكاد يحقق منها هدفا, ومع ذلك ظهر الفريق خلال الشوط الأول بمستوي أقل من المتوقع, كما جاء الأداء الجماعي محدودا ووضح أن الفريق يراهن علي الخروج متعادلا علي أن يلجأ لركلات الترجيح. في الشوط الثاني, ازداد إيقاع اللعب وشهد تحولا في الأداء بحسن التحرك ودقة التصويبات والانتشار في كل أرجاء الملعب واستغلال تحركات بركات أفضل استغلال, وبالفعل بعد أقل من عشر دقائق, وفي الدقيقة التاسعة يسفر ضغط الأهلي عن هدف من تسديدة قوية لرامي ربيعة سكنت الشباك. الهدف أعطي ثقة للاعبين وفي الوقت نفسه, دفع ليوبارد للتخلي عن الدفاع والهجوم لتكون هناك المساحات والثغرات التي أحسن الأهلي استغلالها بتمريرات المتألق عبدالله السعيد, وساعد علي ذلك الدفع بعماد متعب لزيادة الفاعلية الهجومية.. وبالفعل ينجح الأهلي في إحراز هدف ثان إثر تمريرة جميلة يتخطي فيها بركات الدفاع وينفرد ويسدد داخل الشباك محرزا الهدف الثاني. وبدلا من أن يستغل الأهلي تقدمه في التحكم واللعب بهدوء, ينكمش بلا داع ليعطي الفرصة لفريق ليوبارد للهجوم والضغط الذي شكل خطورة حقيقية علي مرمي شريف إكرامي, أحد نجوم اللقاء, ظهر فريق ليوبارد في الناحية الهجومية أفضل بكثير من الشوط الأول, ونجح في أن يحرز هدفا بعد23 دقيقة, وهدد مرمي شريف إكرامي أكثر من مرة وصادفه سوء حظ في أكثر من لعبة. يحسب للفريق الضيف لعبه برجولة وحماس بالرغم من تقدم الأهلي بهدفين, لكنه ظل علي كفاحه حتي نهاية المباراة ودون أن يرتكب أخطاء باللجوء للخشونة أو الضرب.. في المقابل, استحق الأهلي الفوز, ليؤكد أنه بطل إفريقيا عن جدارة واستحقاق. حدث في الملعب ** الحضور الجماهيري كان أقل من المتوقع وبشكل أثار علامات استفهام شديدة حول عزوف الجماهير عن الحضور! **400 مشجع من الأفارقة حضروا لتشجيع فريق ليوبارد وارتفعت أصواتهم داخل الاستاد طوال المباراة. ** لافتات وضعت في المدرجات تطالب بالقصاص للشهداء, وتؤكد أن أرواح مشجعي الأهلي في مذبحة بورسعيد ستظل معهم. ** وجود أمني كثيف حول ستاد برج العرب منذ صباح أمس وحتي انتهاء اللقاء ورحيل الجماهير والفريقين. ** بعض المشجعين رفعوا لافتات تدعو لنبذ العنف والفتنة.