قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة تأجيل نظر جلسات قضية "أرض الطيارين" إلي غد لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين علاء وجمال مبارك. كان قد تم اتهام الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق واللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين وعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق ومحمد رضا ومحمد رؤوف ومحمد جمال أعضاء جمعية الطيارين. بالتربح وتسهيل الاستيلاء علي المال العام. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عامر جادو وعضوية المستشارين علي النمر ومحمد خيرالله بسكرتارية محمد جبر ومحمد عوض. حضر المتهمون علاء وجمال مبارك واللواء طيار نبيل شكري ومحمد رضا ومحمد رؤوف ومحمد جمال أعضاء الجمعية وتم ايداعهم في قفص الاتهام أثناء اعتلاء هيئة المحكمة للمنصة وسط إجراءات امنية مشددة وتم منع الصحفيين من الدخول للقاعة حفاظا علي سرية القضية بعدما ترددت ابناء عن ان النيابة العامة سوف تفجر العديد من المفاجآت. ولكن بعد مشاورات قرر رئيس المحكمة السماح للصحفيين بالدخول مؤكدا ان الجلسة علنية ومن حق الصحفيين أداء واجبهم في تغطية احداث الجلسة وتقديمها للرأي العام. كانت المحكمة قد استمعت إلي دفاع المتهمين ولم يكن للدفاع طلبات جديدة باستثناء المحامي فريد الديب دفاع المتهمين السادس والسابع علاء وجمال مبارك طالب بتأجيل مرافعته إلي آخر الاسبوع. إلا أن المحكمة سمحت له بالمرافعة غداً. استمعت المحكمة إلي مرافعة المستشار أحمد حسين ممثل النيابة العامة الذي طالب بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين الذين استهانوا بكافة القواعد والقوانين لعلهم ينالون حظا من سلطان أو جاه ولكنهم نالوا نصيبهم في النهاية بالوقوف خلف القضبان. أشار إلي أن المتهمين من الأول للخامس الذين أوكل اليهم رعاية جمعية الطيارين نصبوا انفسهم ملاكا للأرض وحطموا كافة القواعد والقيود لارضاء المتهمين السادس والسابع "جمال وعلاء مبارك" ولم يتركوا قاعدة واحدة إلا وخالفوها. أوضح أن كافة التحقيقات تنطق بما قام به المتهمون من الأول وحتي الخامس من استثناء ومحاباة لمصلحة المتهمين السادس والسابع في كافة مراحل التعامل مع الجمعية بداية من التخصيص وحتي تمكنهم من الأرض. أكد أن هناك طلبات تخصيص تقدم بها بعض أعضاء الجمعية وتم رفضها دون ابداء الأسباب من قبل المتهم الثالث. أعلن عن واقعة جديدة ارتكبها المتهم الأول الفريق أحمد شفيق في حق المال العام حيث قام بالتبرع بمساحة 10 آلاف متر تقريبا للمتهمين جمال وعلاء مبارك أثناء تسجيل العقد دون مطالبتهم بسداد ثمن الأرض والزيادة التي طرأت فيه. وقد غض النظر عن ترك جمال وعلاء مبارك للأرض دون بناء واستغلال وفقا لشروط التخصيص ولم يتخذ نحوهما الإجراءات القانونية اللازمة. أوضح أن كل هذه المخالفات التي ارتكبها المتهمون ليست نسجا من الخيال أو محض استنتاج ولكنها حقيقة نطقت بها جميع الأدلة من شهادة الشهود وعلي رأسهم سيف الاسلام عبدالفتاح بالهيئة العامة للاسكان بشأن مخالفة الإجراءات وتقارير لجان ومستندات ومحاضر جلسات اجتماع وخطابات وتحقيقات علاوة علي اقرارات المتهمين علي أنفسهم وأكبر دليل علي ذلك ما شهد وأقر به المتهم الثالث بمسئوليته عن كافة المخالفات وبعلمه والمتهم الأول الفريق أحمد شفيق بالمساحة الممنوحة لجمال وعلاء مبارك وانها تختلف عن المساحات المخصصة لباقي الاعضاء ومخالفة مجلس الإدارة لقواعد التخصيص وبمسئولية المتهم الاول عن تلك الجرائم. وكذلك إقرار المتهمين محمد رؤوف وفخر الاسلام بمخالفات الارض محل الواقعة وتعليلهما بعدم اتخاذ إجراءات التخصيص نحو المتهمين جمال وعلاء مبارك لكونهما نجلي الرئيس السابق مبارك ولم يكن أحد يجرؤ الحديث معهما. استمعت المحكمة إلي مرافعة دفاع المتهم الثاني والذي دفع بانقضاء الدعوي الجنائية بالتقادم وبعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوي ولائيا والتمس من المحكمة الحكم ببراءة المتهم مما نسب اليه.