* يسأل موظف باحدي الشركات ما الحكم الشرعي بالنسبة للمقاتلين من ضباط ومجندين بالنسبة لاقامتهم الصلاة. وهل يصلون كمقيمين أو مسافرين. وما يترتب علي ذلك من قصر الصلاة أو اتمامها مع العلم أنهم يتنقلون من مكان لاخر قريبا من وحداتهم؟ * * يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن الكريم بمصر أود أن أوضح قبل الجواب امرين: الأول: ان الضباط والجنود لا يقصرون الصلاة إلا إذا كانوا في حرب فعلية في أرض الحرب أو محاصرين لمدينة في دار الحرب أو محاربين لأهل البغي في دارنا. الثاني: أنه لا ينطبق عليهم حكم المسافرين ويتمون الصلاة إذا كانوا يقيمون في أرض وطنهم وفي وحدات ثابتة مددا طويلة وليسوا معرضين للسفر الدائم. وبناء علي ما سبق أقول إن المقاتلين من ضباط وجنود لا يقصرون الصلاة إلا إذا كانوا في حرب فعليه في أرض الحرب أو محاصرين لبلدة محاربة في دار الحرب أو كانوا يحاربون أهل البغي في دارنا ففي هذه الحالة يقصرون الصلاة. قال تعالي: "وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا" "سورة النساء: 101". أما إذا كان المقاتلون مجندين ومتطوعين يقيمون في ارض وطنهم وفي وحدات ثابتة مددا طويلة وليسوا معرضين للسفر الدائم فإنهم في هذه الحالة لا ينطبق عليه حكم المسافرين ويتمون الصلاة فإذا سافروا سفرا طويلا ما يقرب من "80" كيلو متراً فإنه يجوز لهم قصر الصلاة. * يسأل حلمي عبدالهادي هريدي صاحب شركة مقاولات بالعامرية: ما هي آداب أداء مناسك الحج.. وآداب العودة؟! * * يجيب الدكتور احمد محمود كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: آداب أداء المناسك منها: * التحلي بمكارم الأخلاق. والتذرع بالصبر الجميل. لما يعانيه الانسان من مشقات السفر والزحام والاحتكاك بالناس. قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم "من حج فلم يرفث ولم يصخب ولم يفسق. رجع من حجه كيوم ولدته أمه". * استدامة حضور القلب والخشوع. والإكثار من تلاوة القرآن الكريم. والأذكار. والأدعية ونحوها من أمور القربات والطاعات القولية والفعلية كالإكثار من الصلوات في المسجدين الحرام والنبوي. وهدي التطوع. والتوسعة علي ذوي الحاجات. * الحرص علي أداء أحكام الحج كاملة. وعدم تضييع شيء من السنن. فضلاً عن التفريط في واجب. أما آداب العودة من الحج: مراعاة آداب السفر ذهابا وإيابا. واخبار أهله إذا دنا من بلدة وإذا تمكن صلي ركعتين في المسجد إذا وصل منزله. وأن يقول عند دخول بيته "توبا توبا. لربنا أوبا. لا يغادر صوبا" حسنه ابن حجر.. ان يكون الحاج بعد رجوعه خيرا مما كان. فهذا من علامات قبول الحج. وان يكون خيره آخذا في ازدياد. يستحب لمن يسلم علي الحاج بعد عودته أن يطلب منه أن يستغفر له. ويستحب أن يدعو للحاج "قبل الله حجك. وغفر ذنبك واخلف نفقتك" وان يدعو الحاج لزواره بالمغفرة فإنه مرجو الإجابة لخير "اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج".