شهدت ساحة مديرية الأمن بالإسكندرية حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي لمنع وصولهم إلي مديرية الأمن وزحفت المدرعات حتي منطقة ميدان فكتور عمانويل.. وبالرغم من قلة عدد المتظاهرين الذين لا يتعدون ال "300" متظاهر إلا أنهم زحفوا لمديرية الأمن لإعلانهم رفض سجن أحد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية وتمزيق ملابسه. اطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ في الهواء وقذفوا المدرعات بالطوب وهو ما دفع المدرعات لملاحقتهم والقبض علي بعضهم بصورة عشوائية وهو ما أدي إلي إصابة الحركة المرورية بالارتباك بمنطقة الميدان بينما توقفت تماماً في الشوارع الخلفية المحيطة بمديرية الأمن بعد أن تم إغلاقها أثناء المطاردات.. وكانت الإسكندرية قد شهدت حالة من الهدوء أمس ولم تظهر فعاليات التظاهر إلا ليلا بعد دعوات علي الفيس بوك.. وأكد "إيهاب القسطاوي" منسق حركة تغيير علي ان الدعوي للتظاهر جاءت للمطالبة بالحفاظ علي حقوق الإنسان المصري والحفاظ علي آدميته بعد أن أصبح قطاع الأمن المركزي يتعامل بقسوة غير مبرره والعنف لا ينتج عنه سوي العنف وفي النهاية المزيد من الضحايا من الشعب والشرطة ولا أحد يعرف لمصلحة من. من ناحية أخري حدد قاضي المعارضات سيدي جابر حبس كل من "محمود عادل-14 سنة/ طالب" و"عبد الرحمن رمضان- 13 سنة/ طالب" بتهمة تعطيل المرور واتلاف الممتلكات العامة ومقاومة السلطات علي خلفية الاشتباكات أمام مديرية الأمن خمسة عشر يوماً علي ذمة التحقيقات. أصدر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية بياناً حمل فيه المسئولين الكاملة لجبهة الانقاذ التي دعت للمظاهرات ورموزها الذين شاركوا في المقدمة وما صدر عنها من دعوة للزحف إلي قصر الاتحادية في الوقت الذي وقعت فيه وثيقة الأزهر.. وادان الحزب ما شهدته المحافظة من أعمال بلطجة وقطع طريق أبوقير وخطوط السكك الحديدية وتعطيل مصالح المواطنين وطالب الجميع بالارتقاء لصالح المواطن من الأهواء والمصالح الشخصية الضيقة في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلي جهود أبنائها للتعمير والبناء.. وأعلن ثوار الإسكندرية عن إعداد "200" لافته جديدة لوضعها بشوارع الإسكندرية لتعزيز مطالبهم وطالبوا بأفكار جديدة لطرحها في اللافتات وعلي رأسها مقولة "أنا أسف يا حمادة.. أتاري الذل عادة" لوضعها أمام مديرية الأمن.