أعلنت المعارضة السورية لقاءها بمسئولين من الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة في ميونيخ اليوم لمناقشة التحول السياسي في سوريا. وهذه أول مرة تجتمع فيها الولاياتالمتحدة وروسيا -المختلفتان بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي حكومة انتقالية- معا مع المعارضة. قال مسئولون بالائتلاف الوطني السوري ان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب سيلتقي بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومبعوث الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي علي هامش مؤتمر الامن والتعاون في اوروبا الذي يعقد في مدينة ميونيخ الألمانية. وواجه الخطيب تحديا لسلطته بعد ان قال انه سيكون مستعدا لإجراء محادثات مع مسئولين سوريين دون اشتراط تنحي الاسد لكن يبدو ان هذا التنازل هو الذي فتح الباب امام إمكانية إجراء محادثات اليوم. وقال مصدر في قيادة الائتلاف الوطني السوري لرويترز ان أعضاء المكتب السياسي للائتلاف اتفقوا علي الا يطالب الخطيب او يقبل في الاجتماع بأقل من رحيل الاسد ودعم دولي لاعادة بناء سوريا كدولة ديمقراطية. ميدانيا. أكدت مصادر طبية عسكرية سورية أن 53 عنصرا من المخابرات العسكرية. بينهم ستة ضباط احدهم برتبة عميد. لقوا مصرعهم ببلدة "سعسع" بالقنيطرة في ريف دمشق. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن المصادر قولها إن مقتل عناصر المخابرات العسكرية جاء اثر تفجير مقاتل من جبهة النصرة سيارة مفخخة بفرع المخابرات العسكرية المكلف بقضايا التجسس والذي كان يعتقل معارضين للنظام كما أصيب نحو 90 بجراح خلال التفجير. جاء ذلك في حين شنت القوات السورية هجمات واسعة النطاق علي المناطق الواقعة علي مشارف العاصمة دمشق. وقال مصدر مؤيد للحكومة السورية إن هجمات اليوم جاءت نتيجة توافر معلومات عن أن عناصر المعارضة الموجودة في مخابئ في المناطق التي استهدفتها تلك الهجمات كانت تجهز لشن "هجوم إرهابي يستهدف مؤسسات حكومية داخل العاصمة". في الوقت نفسه. أعلنت ميريكسي كيركادو المتحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أن حوالي 210 آلاف طفل في محافظة حمص السورية بحاجة عاجلة إلي المساعدات الإنسانية. وأضافت المتحدثة إن حوالي 700 ألف شخص في حمص تضرروا من الصراع والاقتتال الدائر في سوريا. في حين تشرد حوالي 635 ألف من منازلهم.