تتجه أنظار المصريين غداً صوب أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة لمتابعة جلسة النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد التي وقعت في نهاية مباراة الأهلي والمصري في ستاد بورسعيد وراح ضحيتها 74 شهيداً من جماهير الأهلي وأصيب العشرات في أكثر المشاهد دموية وقتامة وإجراماً في تاريخ الكرة المصرية. من المؤكد أن الغد سيكون يوماً مشهوداً وتاريخياً في ذاكرة الوطن في ظل الأجواء الملتهبة والمتصاعدة بين ألتراس الأهلي الذي قام ببروفات قوية أول أمس بمحاصرة البورصة وشل حركة القطارات والمترو مع تهديدهم الدائم والمستمر بالانتقام والتصعيد في حالة عدم صدور حكم ضد المتهمين في جلسة الغد. أيضاً ألتراس المصري هو الآخر قام بمحاصرة سجن بورسعيد العمومي للحيلولة دون نقل المتهمين إلي القاهرة لمحاكمتهم. جدير بالذكر أن المحاكمة ستشهد حضوراً إعلامياً منذ الصباح الباكر قد يفوق ما كان موجوداً في محاكمة القرن أثناء النطق بالحكم علي المخلوع ونجليه ومساعديه الستة والشيء المؤكد أن الإثارة والسخونة ستكون خارج مبني الأكاديمية أمام البوابة رقم 8 لوجود آلاف من شباب ألتراس أهلاوي وكل الاحتمالات واردة في وجود هؤلاء الشباب الذين لا يحركهم سوي حماس وقوة الشباب ونار الانتقام التي تشتعل بها صدورهم ولن يخرج رد فعل الشباب عن أحد أمرين الأول أن تتحول ساحة الاكاديمية إلي احتفالية كبري في حالة الحكم علي المتهمين أو بعضهم بالاعدام والسجن المؤبد والأمر الثاني براءة المتهمين أو صدور أحكام هزيلة ضدهم أو عدم الفصل في القضية فهنا كل الاحتمالات فعلا واردة ولن يستطيع أحد أن يتوقع رد فعل هؤلاء الشباب بأي حال من الأحوال. السيناريوهات المتوقعة أيضاً داخل قاعة المحاكمة لن تخرج عن 4 سيناريوهات الأول أن تتخذ المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد قراراً بالتأجيل لعدم حضور المتهمين من سجن بورسعيد وذلك لوجوب أن يصدر الحكم في مواجهة المتهمين لأنهم محبوسون ومقيدو الحرية. والثاني أن تقرر المحكمة مد أجل الحكم لجلسة أخري أما السيناريو الثالث أن تستجيب المحكمة لطلب النائب العام بفتح باب المرافعة لتقديم أدلة ومتهمين جدد وفي هذه الحالة يجب علي المحكمة تحقيق هذه الأدلة الجديدة في عدة جلسات ثم إصدار حكمها في النهاية. والسيناريو الأخير ألا تلتفت المحكمة إلي طلب النيابة العامة بإعادة فتح باب المرافعة وتصدر حكمها في القضية وفي هذه الحالة الأخيرة سيطعن علي الحكم من قبل النيابة العامة ومن الدفاع عن المتهمين علي حد سواء. كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبدالكريم بحضور محمود الحفناوي المحامي العام لنيابات الاستئناف ومحمد الجميل رئيس النيابة والمستشار عبدالرءوف أبوزيد وأمانة سر هيثم عمران ومحمد عبدالهادي قد قررت حجز القضية المتهم فيها 73 شخصاً منهم 9 قيادات أمنية و 3 مسئولين بالنادي المصري البورسعيدي للحكم بجلسة السبت 26 يناير بعد تداول الجلسات لمدة تزيد علي ثمانية أشهر ومطالعة كل صغيرة وكبيرة وردت في أوراق الدعوي وبعد مطالعة كافة السيديهات والصور وسماع مرافعات النيابة والمدعين بالحق المدني والدفاع عن المتهمين. يواجه المتهمون في هذه القضية إتهامات بالقتل العمد والشروع في القتل وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.