أيام قليلة وتعود إلينا ذكري ثورة 25 يناير ونحن في أجواء ساخنة ما بين استعداد لإجراء انتخابات مجلس النواب وفي نفس الوقت تتزايد دعوات المعارضة للتظاهر مع ذكري الثورة وكل ميادين مصر لاسقاط الدستور.. بل وصل البعض لحد الدعوة لاسقاط النظام القائم!! استطلعت "المساء" آراء عدد من الفنانين وبعضهم أكد مشاركته في المظاهرات والبعض الآخر أكد علي رفضه لهذه الدعوات. * المخرج محمد فاضل: أنا مع حق التظاهر السلمي حتي النهاية. ونعم للتظاهر من أجل اسقاط الدستور. وليس لاسقاط النظام. لأن التلاعب بمسألة تغيير بعض مواده تحتاج وقتاً طويلاً جداً وتتطلب موافقة 64 في المائة علي الأقل في الاستفتاء للموافقة علي التعديلات وبصراحة الطريق أمامنا ضبابي ولانعرف إلي أين تتجه مصر. فالحكومة الجديدة لا توجد بها كفاءات لامعة تستحق أن تحمل لقب وزير في هذه الظروف الخانقة حتي رئيس الحكومة نفسه قلنا كثيراً أن كفاءته في مجال الري وليس الاقتصاد الذي يحتاج لحكومة انقاذ وطني ولا يوجد برنامج محدد للحكومة. * نهال عنبر: كفاية بقي.. البلد بتضيع مننا حرام عليكم.. هي استرزاق واللا إيه!! الأسعار في تزايد ومزيد من ملايين المصريين انحدروا تحت خط الفقر.. أنا أطالب في ذكري 25 يناير بدعوة للعمل من أجل انقاذ بلدنا من حافة الافلاس.. هذه الدعوة هي الأصح والتي يجب أن نستجيب لها وليس لأي نداء آخر حتي لا نغرق في مزيد من الفوضي والانفلات. * داليا البحيري: الحديث عن النزول لميدان التحرير في ذكري ثورة 25 يناير مبكر جداً لأنه لابد أولاً أن نعرف من الذي يوجه دعوات التظاهر وتحت أي عنوان. لأن المظاهرات إذا لم تكن من أجل هدف محدد منطقي سوف تأتي بنتائج سلبية ومزيد من الخسائر في ظل حالة اقتصادية متعثرة في كل المجالات. وتفقد المظاهرات قيمتها وجدواها كأداة ضغط سياسي. * خالد النبوي: التظاهرات السلمية حق أصيل للمصريين لا يملك أحد أن يمنع هذا الحق أو يظن أن يبيحه بشروط. وثورة 25 يناير قامت علي المظاهرات والاعتصام لمدة 18 يوماً متواصلة لاسقاط نظام مستبد كتم علي أنفاسنا سنوات طويلة. أضاف: المظاهرات جزء من لعبة الديمقراطية لاتصح الديمقراطية بدونها وليس من المنطقي أن تبني نظرية الديمقراطية علي الصندوق فقط ونتجاهل باقي عناصر اللعبة طالما أن هذه العناصر ليست في صالح النظام القائم والصح أن نلعب الديمقراطية بكل أدواتها. * آثار الحكيم: نازلة ميدان التحرير يوم 25 يناير لاحياء ذكري ثورتنا وليس للاحتفال لأن مطالب الثورة لم تتحقق حتي الآن فقد كنا ننادي بالحرية وما يحدث الآن هو مزيد من قمع الحريات كغلق قنوات والتهديد بتحريك دعاوي بتهمة إهانة الرئيس.. وكنا نطالب بالعيش والآن الأسعار في تزايد بسرعة الصاروخ. ولأول مرة في خلال أقل من أسبوعين ازدادت قيمة الدولار زيادة رهيبة وبالتالي هذا يعني زيادة أسعار كل شيء ومعه أيضا صفقة قرض البنك الدولي.. هذا ما حدث في مطلب العيش. وتضيف آثار الحكيم: أين العدالة الاجتماعية مازال المستشارون في كل مؤسسات الدولة يتقاضون الملايين كل شهر ومازال هناك شباب لا يزيد مرتبهم علي 250 جنيهاً حتي لو عايش لوحده لن يستطيع الزواج وهناك آلاف الأسر كانت تتكسب من السياحة قعدت في بيوتها. وآلاف الأسر في مجال الكرة أيضا جلسوا في البيوت. والآن في مجال الفن .. إذن ملايين من أهل بلدنا يعيشون علي المخزون المادي لهم لو كان أصلاً لديهم هذا المخزون. * المؤلف فداء الشندويلي: أنا ضد دعوات التظاهر تماماً وأعتبرها نوعاً من المراهقة السياسية ضد مصلحة بلد يحاول النهوض علي قدميه وإيجاد مكانة تليق به أمام العالم.. وأعتبرها عدم اعتراف بإرادة شعب قال نعم للدستور ب64 في المائة والتمادي في الدعوة لاسقاط النظام أي اسقاط الرئيس المنتخب شرعياً وديمقراطياً بأصوات 13 مليون مصري هي غباء سياسي. أضاف: الذي يطالب بالديمقراطية لابد أن يلعبها صح حتي آخر المباراة "مش لما ينهزم يغضب ويقول مش لاعب"!! أنا مختلف مع الإخوان في كثير من السياسات. مختلف مع رئيس الجمهورية في كثير من قراراته لكني أحترم شرعيته وهذه هي الديمقراطية. وأنا أيضا مع وضع قانون لتنظيم التظاهر مثل الدول المتحضرة.. "مش كل ما أخسر جولة أنزل الشارع وأحرض الناس". لقمة العيش * رجاء الجداوي: المواطن الغلبان لم يعد مشغولاً الآن بالحرب من أجل الوطن. بل من أجل لقمة العيش وأصبح هذا هو منتهي أملهم وهذه الحالة وصلنا لها بسبب المظاهرات التي لا تنتهي.. الناس تعبانة جداً ولم يعد أحد يشعر بالفرح في أي مناسبة أو عيد يمر علينا وأنا لأول مرة أشعر وأنا أهنيء أصدقائي المسيحيين بأعيادهم أنني غير متفائلة رغم إيماني بمقولة تفاءلوا يأتكم الخير.. يارب تمر ذكري 25 يناير علي خير..مش ناقصين خسائر وخراب ودم الشباب يسيل تاني.. نفسي البلد تشتغل وتقف علي قدميها. * المخرج عمرو عابدين: إما نلعب ثورة.. أو نلعب سياسة طالما احتكمنا للصندوق لابد أن نرضي بحكمه.. أنا اختلف معاك لكن في نفس الوقت أحترم رأي الشعب المصري.. والمصريون اختاروا رئيس الجمهورية لمدة 4 سنوات نحكم عليه في نهاية مدته بالنجاح أو الفشل من خلال التوجه للصندوق أيضا. أضاف:أنا ضد الدعوة لاسقاط النظام لأنه جاء بالانتخابات المشكلة ليست في النظام بل في مشاكلنا الشخصية التي نسقطها علي النظام. نحن نحتاج أن نغير سلوكيات كثيرة في أنفسنا لأننا نسير في عكس الاتجاه.