عادت من جديد المظاهرات إلي ساحة مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية من القوي السياسية المختلفة اعتراضا علي خطبة الشيخ المحلاوي أثناء صلاة الجمعة. اضطررت قوات الأمن التي تواجدت وسط المصلين باعداد غفيرة وعلي رأسهم مدير مباحث الاسكندرية إلي قطع الكهرباء عن الميكروفونات حتي لا يصل صوت الشيخ المحلاوي وهو يتحدث في السياسة إلي المحتشدين خارج المسجد. كان مسجد القائد إبراهيم قد شهد عودة الشيخ أحمد المحلاوي الذي ألقي خطبة الجمعة تحت عنوان "توحيد الصف ضرورة" وعندما بدأ يتكلم في السياسة قامت أجهزة الأمن داخل المسجد بقطع التيار الكهربائي لعدم وصول حديث الشيخ إلي المصلين خارج المسجد وحتي لا يزداد الأمر سوءاً مما أغضبه ولكنه استمر في خطبته بعد روجوع التيار مرة أخري عندما تحدث عن ضرورة تحرير القدس وسوريا وعقب الانتهاء من الخطبة قامت أجهزة الأمن بتأمين خروج الشيخ المحلاوي من الباب الخلفي للمسجد أثناء المظاهرات التي انطلقت من خارج المسجد وتأمينه حتي وصوله إلي منزله في حراسة الشرطة. لم تتدخل قوات الأمن في فض المظاهرت التي استمرت تجوب شوارع المدينة انطلاقا من المسجد وحتي المنطقة الشمالية بسيدي جابر للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة التي لم تتحقق حتي اليوم. استمرت المظاهرات حتي صلاة المغرب وعاد الهدوء لشوارع الثغر مرة أخري. علي جانب أخر فشلت مظاهرة القوي السياسية أمام المنطقة الشمالية لرفض محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية حيث لم يتواجد بها سوي العشرات حاملين لافتات معاً لوقف المحاكمات العسكرية ومطالبين بإلغاء الدستور.. وأعلن المتظاهرون عن تضامنهم مع أهالي القرماية. نظم العشرات من القوي السياسية وائتلاف "تغيير" سلاسل بشرية بميدان سان استيفانو عرضوا خلالها فيلما قصيرا عن تاريخ جماعة الاخوان وحمل المتظاهرون لافتات ترفض حكم الاخوان وتطالب بحقوق الشهداء.