رحم الله كابتن الكباتن بنادي الزمالك يكن حسين أحد رموز الكرة المصرية وظرفاء الكرة الذين من الصعب أن يجود بمثلهم زماننا هذا.. فهو من ابناء الزمن الجميل الذي صعب تكرار هذه النوعيات الفريدة. عرفت الكابتن يكن وكانت تربطني به علاقة طيبة مثلي مثل العديد من الصحفيين الذين كانوا دائمي التردد علي مكتبه فكانت المعلومات الدسمة والتاريخ الرياضي الجميل والاصيل يخرج من عنده فكان دائم الحديث عن الذكريات وربطها بالاحداث الحالية من خلال تحليلاته الرائعة وتوقعاته التي لم تخيب يوما كان زاهدا في المناصب لا يفارق مكتبه ولا يهتم بمن جاء برئاسة النادي ولا يزاحم أحداً في الانتخابات ولا يشارك في الصراعات الموجودة.. دائم الابتسامة خفيف الظل والطباع.. فيه من صفات ابناء جيله عظماء الكرة المصرية الكثير خاصة الكابتن حنفي بسطان وكانت علي مكتبه لافتة بسيطة مكتوب عليها "يكن" فقط دون منصب دون أي تكلف دون ضجيج.. يحملها معه في أي مكتب يذهب اليه حاملا التاريخ الجميل وحاملا حقيبة الاسرار الثمينة رياضيا وفنيا فيحكي حكايات موسوعية عن كرة القدم وعلاقته بالملك والمشير عبدالحكيم عامر والرئيس الراحل جمال عبدالناصر والسادات ورحلاته بفلسطين وغيرها وذكرياته عندما قام بالتمثيل مع حسن يوسف والجميلة سعاد حسني وزميلاتها كان يتعامل معنا بأبوة شديدة وكثير الكلام والاشادة بكل نجوم الزمالك قليل الكلام علي ابنه هشام كابتن منتخب مصر والزمالك ولا يطالب بصورة له أو أن نكتب شيئا ما عنه كان يكتب عمودا بمجلة الزمالك معنا في عصرها الذهبي مع استاذنا الراحل حمدي النحاس رئيس التحرير واستاذنا عبدالفضيل طه مدير التحرير في ذاك الوقت "اطال الله عمره" وكان دائم الدعابة معنا. كان العزاء بالحامدية الشاذلية والذي تسابق عليه نجوم الفن والرياضة وتقدمهم عادل امام وصلاح السعدني المصنفان ضمن ابرز فناني الاهلي ونجوم الزمالك والاهلي والوزير العامري فاروق والعديد من كبار المسئولين. رحم الله الأب والكابتن والمعلم والنجم يكن حسين الذي رحل في صمت والعزاء كل العزاء لابنائه وتلاميذه من نجوم مصر ورياضييها و"إنا لله وإنا اليه راجعون" صدق الله العظيم.