حنفي بسطان لمن لا يعرفه من الجيل الحالي نقول لهم.. إن حنفي من أبناء النادي المخلصين له مواقف لا تنسي كلاعب بدأ في الزمالك شبلا صغيرا ولم يستطع أي ناد أن يطلب منه الانتقال إليه وهؤلاء النجوم كانوا أقل من القليل في ملاعبنا اذكر منهم علي سبيل المثال آل سليم صالح وعبدالوهاب وطارق الذين رفضوا الانتقال من الأهلي وطارق بل إن أحدا لم يستطع أن يطلب منهم هذا. وحنفي بسطان كان من ألمع من زامل كرة القدم في الزمالك من سنة 1934 حتي اعتزل سنة 1958 وكان من قلائل الذين خدموا ناديهم بكل اخلاص كما كان نجما ورئيسا لمنتخب مصر سنوات طوالاً مثل بلاده في دورتين اوليمبتين 48 و ..52 وظل في نادي الزمالك يقدم خدماته وفكره طوال وجوده وحتي انتقل إلي رحاب الله واذكر ان النادي عندما تعرض لأزمة مالية وكان حنفي هو مدرب الفريق تنازل عن مرتبه وكتب يومها الراحل محمد حسن حلمي وكان رئيسا للنادي كلمات تفيض تقديرا لكابتن النادي وعندما شرع النادي في بناء "البوتيكات" كانت هناك أزمة مالية مع وزارة الأوقاف وقام حنفي بسطان بجمع المبلغ المطلوب من اصدقائه.. وما أكثرهم كانوا وكان المبلغ المطلوب 25 ألف جنيه كما كان صاحب افضال كثيرة لا يتسع هنا المقام لذكرها لأن الكل يعرف مدي ارتباط حنفي بناده فكان يمكث بين جدرانه من الصباح الباكر حتي يغلق النادي ابوابه كل هذا التاريخ الناصع البياض لم ينفع عند اناس جاءوا إلي إدارة النادي بقرار فوضعوا العراقيل في طريق شقيقه حسين بسطان وأرادوا أن يعاملوه كفرد غريب في النادي وحرمانه من دفع الاشتراك وارسلوا له خطابا يهددونه بشطب عضويته. ولو كانوا يعرفون فعلا تاريخ النادي ونجومه الحقيقيين لما فعلوا هذا مع حسين بسطان شقيق حنفي الذي قضي كل حياته بين جدران الزمالك لاعبا فذا بلا مطالب ومدربا لم يجادل في مرتبه ومساهما في نهضة النادي المعمارية وهذا هو الفرق بين اناس يقدرون ابناء ناديهم واخرين لا يعرفون شيئا عن تاريخ النادي. *** كانت سهرة جميلة علي صفحة نيل مصر الخالد.. اجتمعت فيها اسرة القسم الرياضي والتفوا حول رئيس التحرير جمال أبوبيه ابن القسم الرياضي اصلا ومن هذا القسم تخرج ليكون واحدا من اصغر رؤساء التحرير سنا. كما لبي الدعوة العديد من زملاء الاقسام الأخري مما اضفي علي السهرة نوعا من الحب والود الذي يسود الأسرة الواحدة وأعد الحفل جمال البدراوي.