رحل الكابتن يكن حسين أحد رموز الزمالك الكروية العاشقين للقلعة البيضاء الساكنين داخلها وفى قلبها أعرف الكابتن يكن من أكثر من عشرين عاما عندما كان مكتبه فى المبنى الاجتماعي القديم مفتوحا للجميع صحفيين وأعضاء مجلس إدارة وإداريين وعمال ومع الكابتن يكن تعرف الكثير عن الزمن الماضي الجميل الذكريات.. القفشات.. والمواقف الجادة والمضحكة أيضا كان الكابتن يكن هو ملاذ الشاكين والعمال المظلومين يواسيهم ويسعى للحصول على حقوقهم ويذكرهم أن نادي الزمالك عريق ولا يمكن أن يأكل حق أحد . وفى المقابل كان متابعا جيدا لفريق الكرة يتحدث عنه بخبرته الكبيرة فهو تولى منصب مدير الكرة وكان عضوا فى مجلس الإدارة وأذكر أنه عندما كان مسئولا عن توزيع الدعوات المجانية الخاصة بالمباريات كان دائما يضع أبناء النادي ورموزه فى المقدمة تقديرا لهم ولكن كان فى كثير من الأحيان يضطر إلى الهروب إلى أحد المقاهي فى المهندسين عندما تنفذ الدعوات ويتوافد عليه الأعضاء بكثرة طمعا فى الحصول على تذكرة مجانية . وأذكر أيضا فى إحدى المرات أن المستشار مرتضى منصور وكان عضوا بالمجلس اصطحبني إلى منزل الكابتن يكن بالمنيل وكانت دعوة على الغذاء حضرها الكباتن أحمد مصطفى وأحمد رفعت ومحمود أبو رجيلة وهناك اكتشفنا جميعا أن زوجته الفاضلة أستاذة في عمل ما لذ وطاب من الطعام . كان يميز الكابتن يكن رحمه الله أنه لا يمكن أن يمر يوم واحد دون أن يتواجد فى النادي الذي يعتبره بيته الأول والثاني والأخير ولذلك كان يخيم عليه الحزن أحيانا عندما ينقل له البعض أن هناك من يتربص به ويريد إقصائه من منصبه . حمل الكابتن يكن قلبا كبيرا وصوتا جريئا وعشقا لا حدود له لنادي الزمالك فرحمة الله عليه وخالص العزاء لأسرته وأصدقائه من أبناء جيله ولكل جماهير وعشاق الزمالك وتغمده الله برحمته وهتوحشني كلمة " أخبار المنوفية إيه يا الجويلي" هكذا كان ينطق عم يكن اسم عائلتي رحمة الله عليه