أعرب العديد من الأحزاب السياسية التونسية في بيانات عن مساندتها لمضامين الكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي إلي الشعب التونسي مؤكدة رفضها لمظاهر العنف والشغب المسجلة خلال الأيام الأخيرة في عدد من مناطق البلاد. وسجل حزب الوحدة الشعبية إيجابية ما تضمنته كلمة الرئيس بن علي من تمسك بالحوار وتأكيد علي تطوير الإعلام مناديا بالإسراع بدعوة الملتقي الوطني للأحزاب السياسية للانعقاد وتوسيع تركيبته لتشمل كل الأحزاب السياسية. كما عبر عن الأمل في أن ترتقي كل القوي السياسية إلي ما تستدعيه المرحلة الحالية تجنبا للتصعيد المجاني ودعما لمناخ الثقة الضروري لكل حوار. أبدي الحزب الاجتماعي التحرري ¢أسفه واستنكاره لما آلت إليه الأوضاع نتيجة دفع فئات ضالة ومتطرفة إلي تغليب لغة الفوضي والعنف¢. أكد حزب ¢الخضر للتقدم¢ أن كلمة الرئيس جاءت لتعيد الطمأنينة إلي الشارع التونسي بفضل ما تضمنته من تحليل دقيق لمجريات الأحداث وتنبيه لمخاطرها علي استدامة الأمن والاستقرار في البلاد وتواصل مسيرة النماء والتقدم. علي صعيد متصل أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عدم وجود اتصالات في الوقت الحالي بين الولاياتالمتحدة والسلطات التونسية, وشددت علي أن واشنطن ليست طرفا في المواجهات الجارية حاليا بين المحتجين والسلطات التونسية, وأشارت إلي أن الولاياتالمتحدة ستقوم بالاتصال مع السلطات التونسية عندما تهدأ الأوضاع. وعبرت كلينتون - في تصريحات صحفية علي هامش جولتها الحالية في الخليج واليمن - عن قلق الولاياتالمتحدة العميق إزاء الأحداث الجارية في تونس.