تونس "وكالات الانباء": أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تمسك الدولة بالبعد الاجتماعي لسياستها التنموية حتي لاتحرم جهة أو فئة من حظها في التشغيل والاستثمار. قال بن علي -في كلمة إلي الشعب التونسي بعد عشرة أيام من احتجاجات اجتماعية شهدتها بعض مناطق البلاد وأذيعت عبر الاذاعة والتليفزيون التونسي- ان ما اتخذته الاحداث من ابعاد مبالغ فيها بسبب الاستغلال السياسي لبعض الاطراف. مشيرا إلي أن "لجوء أقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم للعنف والشغب في الشارع وسيلة للتعبير أمر مرفوض في دولة القانون مهما كانت أشكاله". أكد علي احترام اي موقف اذا ما تم في إطار الالتزام بالقانون وبقواعد الحوار وأخلاقياته. ودعا الإدارة عند تعاطيها مع الحالات الصعبة إلي تفادي أي تقصير في التواصل معها وإلي احكام متابعتها. وركز الرئيس زين العابدين علي. علي خمس نقاط. قال في أولها: "اننانقدر الشعور الذي ينتاب اي عاطل عن العمل وخصوصا عندما يطول بحثه عن الشغل وتكون ظروفه الاجتماعية صعبة وبنيته النفسية هشة مما يؤدي به إلي الحلول اليائسة ليلفت النظر إلي وضعيته". اوضح في هذا الصدد ان الدولة لاتدخر جهدا لتفادي مثل هذه الحالات بالمعالجة الملائمة وذلك بمواصلة سياساتها وبرامجها من أجل التشغيل ورعاية ضعاف الحال والاحاطة بالاسر المعوزة وتفعيل التنمية الجهوبة عبر برامج استثمارية متوالية شملت كل مناطق البلاد. مشيرا إلي أن اخر ما تقرر بهذا الخصوص في المجلس الوزاري يوم 15 ديسمبر الجاري وما أعلن عنه من برامج اضافية ستفوق الاعتمادات المخصصة لها ستة آلاف وخمسمائة مليون دينارتونسي في إطار حرص دائم علي تأمين كل مقومات التنميةالمتوازنة والمتكافئة بين الجهات والتوزيع العادل لثمارها بين الفئات. أدان الرئيس زين العابدين بن علي من يلجأون إلي بعض وسائل الإعلام الاجنبية التي تبث الاكاذيب والمغالطات دون تحر.