الرئيس التونسى زين العابدين بعد مرور أكثر من عشرة أيام علي المظاهرات المستمرة بتونس بسبب البطالة والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الكثير من الشباب التونسي وبعدما شهدت هذه المظاهرات العديد من أعمال الشغب والعنف وسقوط عدد من القتلى والجرحى ..خرج علينا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بكلمة أفتتحها بقوله " لقد تابعت بإنشغال ما شهدته سيدى بوزيد من أحداث خلال الأيام المنقضية. من منطلق أن هذه الأحداث حالة إجتماعية نتفهم ظروفها وعواملها النفسية كما نأسف لما خلفته تلك الأحداث من أضرار فان ما اتخذته من أبعاد مبالغ فيها بسبب الاستغلال السياسي لبعض الأطراف الذين لا يريدون الخير لبلادهم ويلجئون إلى بعض التلفزات الأجنبية التي تبث الأكاذيب والمغالطات دون تحر بل بإعتماد التهويل والتحريض والتجني الإعلامي العدائي لتونس يدعونا إلى توضيح بعض المسائل وتأكيد حقائق لا ينبغي التغافل عنها و أننا نقدر الشعور الذي ينتاب أي عاطل عن العمل وخصوصا عندما يطول بحثه عن الشغل وتكون ظروفه الإجتماعية صعبة وبنيته النفسية هشة مما يودى به إلى الحلول اليائسة ليلفت النظر غالى وضعيته.ولكنه رفض لجوء البعض إلي العنف والتخريب ووصف الذين خرجوا إلى الشارع ليخربوا بأنهم "أقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم". وأضاف في كلمة موجهة إلى الشعب التونسي وبثتها القناة الرسمية أن لجوء هؤلاء إلى العنف والشغب في الشارع وسيلة للتعبير أمر مرفوض في دولة القانون مهما كانت أشكاله". وقال أن الأحداث الأخيرة بمحافظة سيدي بوزيد اتخذت أبعادا مبالغ فيها بسبب الإستغلال السياسي لبعض الأطراف. وشدد بن علي على أن الدولة تحترم "أي موقف إذا ما تم في إطار الإلتزام بالقانون وبقواعد الحوار وأخلاقياته". وقال الرئيس التونسي إن " البطالة شغل شاغل لسائر بلدان العالم المتقدمة منها والنامية ونحن في تونس نبذل كل الجهود للحد منها ومعالجة آثارها وتبعاتها خصوصا بالنسبة إلى العائلات التي لا مورد لها. وستبذل الدولة جهودا إضافية في هذا المجال خلال المدة القادمة". وفي نهاية كلمته وعد الرئيس التونسي بمواصلة العمل على محاصرة البطالة وتوفير فرص العمل للخريجين الجدد.