كتب محمد العبادي وحنان عبدالفتاح: تسببت حرب التصريحات الصادرة من رئاسة الجمهورية من ناحية وجبهة الإنقاذ الوطني من ناحية أخري في اشتعال المواجهات بين المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية. كان المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية قد دعا القوي المعارضة إلي حوار سياسي لتقديم مقترحاتهم ووضع آلية للتوافق ولكن بدون شروط مسبقة سواء بإلغاء الاعلان الدستوري أو وقف الدعوة للاستفتاء علي الدستور. قال المستشار مكي في مؤتمر صحفي عقد بمقر رئاسة الجمهورية إنني اقترح افكاراً شخصية للتوافق علي المواد الخلافية في مشروع مسودة الدستور الجديد وإعداد وثيقة لتعديل الدستور من خلال البرلمان القادم. شدد نائب رئيس الجمهورية علي أنه لاتراجع عن الاعلان الدستوري وإجراء الاستفتاء علي الدستور في موعده. وعقب هذه التصريحات التي أشعلت حماس مؤيدي الاعلان والاستفتاء خرجت جبهة الانقاذ الوطني ترد عليها في مؤتمر صحفي حضره د. محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي بتصريحات ساخنة زادت من سخونة المواجهات. قال د. محمد البرادعي إن الرئيس محمد مرسي هو المسئول مع حكومته عما يحدث أمام قصر الاتحادية. وأضاف: إننا مستعدون لحوار بشرط إلغاء الاعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء علي الدستور مؤكداً أن الرئيس مرسي مستبد ويفقد شرعيته يوماً بعد يوم. وقال حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في تصريحات حماسية إننا لن نسمح بإجراء الاستفتاء علي الدستور. وإن الدم المصري البرئ أمام الاتحادية يؤكد ان الرئيس مرسي فاقد للشرعية. وحمل عمرو موسي المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب المؤتمر النظام الحالي مسئولية انشطار المجتمع إلي نصفين وقال: إننا مع نظام ديمقراطي وضد دستور غير شرعي.