علي جسد مصر يقف فريقان الاسلاميون يدعون لتطبيق الشريعة الاسلامية والعلمانيون الليبراليون علي الجانب الاخر عندهم اعتراض من تشيع جسد مصر بهذه الافكار.فلقد كانت الاهداف الاساسية لقيام الثوره ,عيش حرية عدالة اجتماعية وليس عيش حرية شريعة اسلاميه كما يردد الهتا ف في جمعة تطبيق الشريعة, ليس كفرا اواعتراضا علي شرع الله معاذ الله ولكن تعالوا معي نناقش الامر بصورة ...اخري. اولا ان القرآن الكريم بالفعل ليس فيه نظرية مفصلة عن نظام الحكم وليس فيه بالفعل أيديولجية سياسية محددة .. والسبب أن الله كان يعلم سلفا بما سوف يجد من ظروف وتطورات فى المجتمعات البشرية وبما سوف يتبدل فى البيئات وفى نظم الإنتاج مما يستدعى التغير المستمر والتطور المستمر فى نظام الحكم ويترتب على هذا أن نزول نظرية سياسية واحدة لكل العصور يصبح تعسفا يتنافى مع العدل الإلهى ولهذا اكتفى القرآن الكريم بالتوصيات العامة وإرساء الأركان والأسس مثل العدالة والحرية الفردية والشورى والملكية والمساواة أمام القانون ومن هذا المنطلق هل كان مقتل السادات تطبيقا لشرع الله ومن الذي احل دمه وتحت اي تفسير هل تذكرون عندما م التقى كرم زهدي عام 79عضو مجلس شورى الجماعة بالمهندس محمد عبد السلام فرج العضو في أحد فصائل تنظيم الجهاد وعضو مجلس شورى الجماعة فيما بعد وصاحب كتاب الفريضة الغائبة_ الذي يتناول حكم قتال الطائفة الممتنعة عن شرائع الإسلام_. الذي عرض على كرم زهدي فكر الجهاد وأن الحاكم قد كفر وخرج عن الملة فوجب الخروج عليه وخلعه وتغيير النظام ثم الافتاء بعد ذلك بقتل السادات عن قناعة بفكرهم الذي يؤمنون به ثم يعودون بعدثلاثين عاما ليقولوا ان معظم فتاوى الخروج عن السادات أعيد تقييمها مرة أخرى وتغيرت صدور الفتوي تحت عنوان «حرمة إلقاء النفس فى التهلكة وهذا يؤكد ان الله كان عادلا عندما اكتفي بالتوصيات العامه والاركان الاساسية لارساء العدالة دون وضع نظرية جامدة لنظام الحكم السياسي فالله أراد الإسلام منهجا ليتلاحم مع الواقع المتغير ويتفاعل معه وهذا يعتبرأكبر حماية لنا من أن يظهر طواغيت يحاولون أن يفرضوا بها منهجا لهم على اعتبار أنها مراد الله الذى لا يناقش . بل إن الإسلام فى جوهره ديمقراطى فالحكم الإسلامى يأتى بالبيعة والاستفتاء والأمة تستفتى فى اختيار من يتولى عليها والاغلبية والإجماع لهما ,والحاكم لا يصح له أن ينفرد بالرأى دون مشورة جمهور المسلمين وممثلية فالحكم الإسلامى يتفاعل مع الموجود وينهض به دون قهر ودن عنف والاسلام فيه من المرونه والقدرة على الامتزاج والتوافق مع الطبائع الانسانية دون اي صدام لان الاسلام هو جوهر الحياة نفسها اذن الاسلام لبس نقيضا لما هو موجود فالشريعة مطبقة في كل بند من بنود الدستور .. ما دامت بنوده لا تتعارض مع الشرع .. وأما الحدود فتطبيقها يحتاج الي تهيئة مجتمعية ، وثقافية تحتاج الى عشرات السنين .. لكي يتقبلها الناس بقبول حسن .. ليس اعتراضا على حكم الله ولكن وضعا للامور في نصابهاتم قبل أن تتظاهروا لتطبق الشريعة .. تظاهروا من أجل توفير احتياجات المواطن .. وطالبوا الحاكم بذلك .. بتوفر المأكل والملبس والمسكن وأساسيات الحياة الكريمة .. ثم حاسبوا المواطنين بأحكام الشريعة .. أما الآن وهناك الملايين يأكلون من صناديق القمامة وملايين جهلاء وملايين ساكني عشوائيات ومقابر وملايين أطفال شوارع وملايين تهان أدميتهم من أجل الحصول على رغيف العيش أو اسطوانة البوتجاز .. وملايين لا يعرفوا الصرف الصحي .. وملايين يتقاضون ملاليم شهرية لا تسمن ولا تغني من جوع وفي المقابل الاف يتقاضون ملايين شهرية !! .. وملايين يفتك بهم المرض لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج .. وغيره وغيره .. حاسبوا الحاكم على حال هؤلاء .. قبل أن تحاسبوا هؤلاء على أفعالهم